أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رفقاً بـ"بانا" و"عبد الباسط".. يكفي استغلالاً لعذابات أطفالنا

من زيارة الطفلة "بانا" للطفل "عبد الباسط"

من أراد إقحام رمز طفولي كـ"بانا العابد" في لعبة الإعلام هو بالتأكيد يعمل في صف النظام، وإن كنا لا نريد ظلماً فهو ليس في صف المعارضة إما من باب الغباء أو لمآرب أخرى.

الفيديو الذي انتشر ويوضح مسرحية زيارة الطفلة "بانا العابد" للطفل "عبد الباسط سطوف" الذي قطعت طائرات نظام الأسد قدميه بوحشية، ما هو إلا دعاية رخيصة أرادها أحد ما لتشويه رمزين بضربة واحدة.

"بانا" التي تعاطف معها العالم في حصار حلب الشرقية ودفعت مثقفين وكتابا غربيين للتعاطف مع قصتها توضع اليوم في موقف لا تحسد عليه براءتها وتبدو وهي تدفع من قبل أمها، وشخص يقدم لها الهدايا محاولاً الاختباء من الكاميرا ومن ثم تنطق كلمات إنكليزية يبدو أنها حفظتها قبل التصوير.

"عبد الباسط" رمز آخر لوحشية الأسد ضد أطفال سوريا، وأثار تعاطفاً كبيراً مع عبارته التي حصدت أعلى أرقام التعاطف والترويج على مواقع التواصل ظهرت عليه علامات الحيرة والاشمئزاز، وأقحم في تمثيلية لا ذنب له بها سوى أن أحداً أراد استثمار آلامه.

قد يقول قائل إن من سرب المقطع الآخر الذي يظهر التمثيلية بوضوح هو من أراد فضح ما تريده أم (بانا) والمصور الذي معها، ولكن كل من شاهد المقطع الأول أحس بالريبة ثم بدأت التعليقات المستهجنة التي عبرت عن اشمئزازها بما حصل.

ناشطون وجهوا رسالة إلى أم بانا عبر موقع "فيسبوك" قالوا فيها: (كان الأولى بكِ عدم استغلال الطفل الذي فقد ساقيه لكسب شهرة أكبر...كمية الاشمئزاز الموجودة اتجاهكم – للأم وابنتها- في وجوه الطفل ووالده كفيلة لتظهر التمثيلية اللاأخلاقية التي قمتم بها).

وجه والد الطفل "عبد الباسط" كان خير تعبير عن شعوره بالتمثيلية الغبية التي زج فيها طفله مع "بانا"، وفقط من أجل بعض الشهرة التي ساهمت كثيراً هي ومن هم وراء هكذا احتيالات في تشويه رموز وطنية كبيرة وصغيرة في وقت تحتاج فيه الثورة إلى أقل تعاطف في وجه صلف وجبروت القوة الغاشمة التي يفرضها النظام وحلفاؤه على شعب أعزل.

ناصر علي - زمان الوصل
(122)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي