أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الوجهة إدلب.. مقاتلو سرغايا يستقلون حافلات الترحيل

جهز النظام عدة حافلات لنقل نحو 170 مقاتلا مع عائلاتهم

بدأ عشرات المقاتلين اليوم الاثنين خروجهم من بلدة سرغايا الاستراتيجية، المتاخمة لحدود لبنان، والواقعة قرب مدينة الزبداني، وذلك تنفيذا لاتفاق عقدوه مع النظام برعاية روسية.

وجهز النظام عدة حافلات لنقل نحو 170 مقاتلا مع عائلاتهم من البلدة الواقعة في ريف دمشق الغربي، على أن تكون وجهتهم محافظة إدلب، كما جرت العادة في كثير من المناطق التي انسحب منها مقاتلوها.

وخلال الأشهر الأخيرة، استخدم النظام بفعالية سلاح الاتفاقات و"المصالحات"، متيحا خيار الانسحاب لمقاتلي أي منطقة يحاصرها أو يهاجمها، وقد نجم عن ذلك تفضيل مزيد من المناطق لهذا الخيار، ورضاها بـ"الجلاء" عن أراضيها نحو إدلب، بعدما كان مجرد التفكير بمثل هذه الخطوة يعد خيانة عظيمة قبل سنوات.

وأنجز النظام اتفاقات عدة شبيهة باتفاق سرغايا، ضمنت سيطرته على مناطق حيوية في الريف الدمشقي، ومن أهمها: داريا، التل، وداي بردى، خان الشيح، حيث يعتمد النظام على طرح "تسويات" تتضمن إخلاء من يريد إلى خارج تلك المناطق، أما من يريد البقاء فليس له مفر من الرجوع إلى حضن النظام.

ومع تتابع ترحيل المقاتلين السوريين وعائلاتهم عن قراهم ومناطقهم وتزايد وتيرة هذا الإجراء، تتعزز فرضية التغيير الديموغرافي أكثر فأكثر، لاسيما في دمشق ومحيطها، حيث تنشط المليشيات الإيرانية ومن أهمها مليشيا "حزب الله"، التي لا شك بأنها تعد إزاحة سرغايا من طريقها بمثابة "انتصار" كبير، يضمن لهذه المليشيا إبعاد معاقلها الطائفية داخل لبنان عن شبح أي استهداف مهما قلت احتمالاته.

زمان الوصل
(188)    هل أعجبتك المقالة (91)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي