تسليطا للضوء على جرائم الأسد ومجازره التي يرتكبها في سوريا وتخليدا لذكرى شهداء ومعتقلي سجن "صيدنايا"، يقيم "النادي الاجتماعي السوري" في أنقرة دورة كروية تضم 14 فريقا سوريا وتركيا في ملعب بلدية "التنداغ" جانب بازار الأربعاء بالتزامن مع نشاطات أخرى متعددة.
وبدأت النشاطات بانطلاق مباراة بكرة القدم بعد كلمة افتتاحية من قبل الفنان المسرحي "عبد القادر بكار (أبو محمد الفردوسي)" مدير رابطة السوريين في أنقرة ورئيس مجلس إدارة النادي الاجتماعي السوري في المدينة"، حدد فيها أهداف الثورة والحرص على الاستمرار بها حتى النصر، وعدد جرائم النظام ومجازره، وحالات التعذيب والقتل واغتصاب الحرائر بالشكل المدروس والمنظم الذي يتم في الأفرع الأمنية وسجون النظام.
وأعلن عن افتتاح الدورة بعد كلمة "بكار" بحضور عدد من المسؤولين الأتراك، وعزفت الفرقة النحاسية السورية التابعة للنادي الاجتماعي السوري لحن الشهيد، ووقف الحضور دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ومن ثم أعلنت صافرة البداية للمباراة الأولى من قبل الحكم في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم السبت 18 /2.
سارت المباراة بطريقة ممتازة بين فريقي "صقور أنقرة" و"السوري الحر" وانتهت بفوز الفريق التركي بهدفين نظيفين على السوري الحر.
وستتابع المباريات وفق جدول محدد حتى انتهاء الدورة، وسيقدم النادي الاجتماعي السوري للفائز بالبطولة كأسا باسم "كأس شهداء ومعتقلي سجن صيدنايا".
*مشاركة الرياضيين الأتراك
وخص المشرف على الدورة "عبد القادر بكار (أبو محمد الفردوسي)" "زمان الوصل" بتصريح شرح فيه أهداف الدورة الرياضية، في التشارك مع الشباب الأتراك بنشاطات يتم من خلالها تسليط الضوء على الوضع في داخل سوريا، وجرائم العائلة الأسدية والأمن التابع لها وإجرام جيشهم بحق الشعب السوري.
وأضاف إن الدورة تهدف أيضا إلى زيادة مشاركة الرياضيين الأتراك بالحملة لزيادة التفاعل في الداخل التركي وتسليط الإعلام المحلي والدولي على مأساة الشعب السوري.
وأكد "الفردوسي" على دمج الشباب السوري وزيادة تفاعلهم مع الوسط الرياضي التركي في سبيل تفعيل دور الرياضة كجبهة قوية لمحاربة نظام الأسد ونزع الشرعية الرياضية منه تحت راية الجيش الحر.
وتابع "البكار" نهدف إلى خوض غمار مباريات في تركيا، ونسعى لتأسيس نواد سورية يمكنها المشاركة بمباريات محلية وخارجية إذا تمكنا من ذلك، لنقل صورة المعاناة السورية وتوضيح أهداف الثورة عن طريق الرياضة بعد أن فشل السياسيون في ذلك.
وذكر "أبو محمد" أن الدورة تأتي ضمن الفعاليات والأنشطة العالمية التي يقوم بها النشطاء السوريون في دول اللجوء، وتهدف إلى إظهار الوجه الناصع للثورة السورية وأنها ثورة سياسية حضارية "رياضية ثقافية علمية تحررية" وهي ثورة على النظام الذي دمر سوريا في كل المجالات.
وشاركت "رابطة السوريين في أنقرة" بالحملة تحت عنوان "صيدنايا مثلث الموت والصمت"، بعد ثبوت ارتكاب نظام الأسد لأكثر من 13 ألف جريمة قتل فيه.
*نشاطات مختلفة
وتتعدد النشاطات التي تقوم بها الرابطة ضمن الحملة ولا تقتصر على الدورة الكروية، بل سترافقها دورة ثانية في كرة الطاولة بين لاعبين أتراك وسوريين، بالإضافة إلى دورة في لعبة الشطرنج بالتزامن مع شروحات عن جرائم العصابة الأسدية موثقة بالشهادات والصور.
بالإضافة إلى نشاطات ثقافية وفنية تشمل عروضا مسرحية، يتم التحضير لها عبر تدريبات مكثفة لهواة سوريين وأتراك متعاطفين مع القضية السورية ويشاركون في نشاط الرابطة والنادي الاجتماعي.
طارق حاج بكري - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية