الرقة.. عشرات القتلى في المواجهات بين التنظيم و"سوريا الديمقراطية"

استمرت المواجهات شرق الرقة، لليوم الرابع على التوالي، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وميليشيات يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" والقادمة من ريف الحسكة الجنوبي، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر الطرفين.

وذكر تنظيم "الدولة" عبر وكالة "أعماق" أن 35 عنصرا من حزب العمال الكردستاني PKK (حزب الاتحاد الديمقراطي)، إضافة لتدمير مدرعتي "جارديان" وجرافة، نتيجة تفجير مفخخة استهدفت تجمعا لهم شرق قرية "صباح الخير" شمال شرقي الرقة، مضيفاً أن 5 عناصر للحزب قتلوا بانفجارين منفصلين قرب قريتي "الشرقراق" و"العزيزية" بالريف الشمالي.

وأكد التنظيم أن طيران التحالف الذي تقوده الولايات الأمريكية المتحدة شن غارتين على المدخل الجنوبي لسد "الطبقة" (الفرات) غربي الرقة.

وفي السياق ذاته، أعلنت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" على موقعها الرسمي سيطرتها على قرية "شويحان" على المحور الأوسط من الجبهة الشرقية، مشيرة إلى تقدم عناصرها المحور الثالث القادم من قرية "المكمان" باتجاه قرية "صباح الخير" على طريق الحسكة-الرقة، والسيطرة على قرية "بير شمري"، ضمن المرحلة الثالثة من حملة "غضب الفرات" والهادفة لعزل الرقة عن ريف دير الزور الغربي.

كما ذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" أن القوات المتقدمة بدعم جوي يوفر طيران التحالف الدولي، سيطرت على قرية "جويس" ضمن الحدود الإدارية لدير الزور، بعد مواجهات أوقعت 6 قتلى لتنظيم "الدولة" في اليوم الثالث لإشعال الجبهة على هذا المحور.

وأفادت مصادر محلية بأن ميليشيا "سوريا الديمقراطية" فشلت بالوصول إلى مركز "الأقطان" بعد سيطرته على جسر "شنينة" على نهر "البليخ" بسبب مقاومة عناصر التنظيم العنيفة، مضيفة أن طيران التحالف شنّ غارات جوية عدة على المركز ومحيط مدينة الرقة.

ولفتت المصادر إلى أن هذا الجسر يعتبر أقرب نقاط سيطرة القوات المدعومة أمريكياً من مركز محافظة الرقة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت يوم الجمعة، أن مجموعة من قاذفاتها الاستراتيجية، نفذت عدة غارات على مقرات ومواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة الرقة، انطلاقاً من الأراضي الروسية مروراً فوق إيران والعراق، فيما قال نشطاء إن القصف أسفر عن سقوط 14 مدنيا قتلى وإصابة آخرين.