مشهد فوق الاحتمال ذلك الذي حمله مقطع قصير للغاية، وثق اللحظات التالية لغارة طيران حربي على بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، اختلف الروايات حول منفذها، أهو النظام أم الروس، لكن ذلك لم يغير من واقع الجريمة شيئا.
قضى من قضى وجرح من جرح في غارة اليوم الخميس، وجاء المشهد الأشد قسوة مع ظهور الطفل "عبدو طعان الصطوف" وهو ينادي وقد قطعت كلتا رجلاه: "بابا شيلني".. داعيا أباه ليرفعه عن الأرض التي تخضبت بدمه.
مشهد الطفل وقد قطعت رجلاه، وتهتك ما بقي من لحمهما وعظمهما، مثّل صورة سوداء جديدة من صور جرائم الحرب الموثقة، التي تركت لدى الطفل "عبد الصطوف" جراحا بليغة، ربما يعجز جمع من الرجل الأشداء عن تحملها.
صرخ "عبدو الصطوف" كما فعل إخوانه من آلاف الأطفال الذي قضوا في مجازر النظام والروس ومن عاونهم، دون أن تلامس صرخاتهم ضمير المجتمع الدولي، أو تثير أكثر من "قلق" عابر في ردهات منظماته.
أطلق "عبدو الصطوف" صرخة كل أطفال سوريا منذ 6 سنوات، وهم ينادون على من يحملهم ويحمل عنهم أو معهم ويلات حرب النظام وإجرامه.. ينادون: شيلوا (احملوا واحموا) أطفال سوريا، أو شيلوا (أسقطوا) السفاح.. ولكن..
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية