حذرت الأمم المتحدة من احتمال وقوع فيضانات عارمة جراء انهيار وشيك لسد "الطبقة" الناجم عن ارتفاع قياسي لمنسوب مياهه جراء التخريب وغارات التحالف الدولي.
وأوضح للأمم المتحدة صدر الأربعاء أن منسوب المياه في بحيرة الأسد الاصطناعية خلف سد "الطبقة" ارتفع لنحو 10 أمتار منذ الـ24 من كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى تسرب المياه من المنسوب الآمن للبحيرة.
وجاء في التقرير أن هذا الارتفاع الفائق لمياه السد نجم، جزئيا، عن تساقط الأمطار والثلوج بغزارة في المنطقة، وجزئيا عن فتح تنظيم "الدولة" 3 توربينات موجودة في محطة السد ما أدى إلى غمر الأراضي الواقعة أسفل السد.
وحذرت الأمم المتحدة في تقريرها، من أن السد لن يتحمل المزيد من ارتفاع منسوب مياهه وفي حال وقوع ذلك سيتضرر جسم السد ما يؤدي إلى انهياره لتعقبه كارثة إنسانية وبيئية في كافة المناطق الواقعة أسفل السد مرورا بالرقة ووصولا إلى دير الزور الواقعة على بعد 140 كيلومترا عن الرقة وحيث الحقول النفطية.
وتضرر مدخل السد بفعل الضربات الجوية التي شنها طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على منطقة "الطبقة"، وفقا للتقرير الأممي.
وأضاف التقرير أن مسلحي التنظيم دمروا عمدا، عند انسحابهم في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر كانون الثاني الماضي، البنية التحتية الحيوية في منطقة الطبقة، من بينها 3 محطات للمياه و5 أبراج لخزانات المياه.
ويبلغ طول السد 4.30 كم وارتفاعه أكثر من 60 مترا، وشكل السد خلفه بحيرة كبيرة طولها حوالي 90 كم من مدينة الطبقة وحتى سد تشرين عند أطراف منبج، ومتوسط عرضها 8 كم، ويتجمع في البحيرة ما يزيد عن 12 مليار متر مكعب من المياه كما تقوم البحيرة بري أراضي زراعية شاسعة على طرفيها.
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية