أعلن لواء "عمر الفاروق" التابع لـ"حركة أحرار الشّام" في بيان له، إخلاء كافة مقراته من مدينة إدلب؛ بهدف سد الذرائع أمام طيران النظام والروس لاستهداف المدينة، خاصة أن الغارات الجوية لا تُميز بين مدني وعسكري.
وتوّقع ممثل "أحرار الشام" في إدارة إدلب "عبد الرؤوف أعبيد" في تصريح لـ"زمان الوصل" أنّ تتخذ الفصائل في المدينة خطوات مشابهة، بعد إعلان الحركة لمقراتها في المدينة.
وذكر "أعبيد" أنّ الحركة ستقوم بإخلاء مقراتها الأربعة اليوم الأربعاء، مشيراً إلى أنّها تكون بذلك لا تملك أي مقر عسكري تابع لها ضمن المدينة.
كما قال مصدر مسؤول في "هيئة تحرير الشام" إن الأخيرة عازمة على إخراج مقراتها من المدينة مع الإبقاء على القوة التنفيذية لحمايه أملاك المدنيين وأمنهم.
وتأتي خطوة إحدى فصائل الأحرار بإخلاء المدينة بعد مطالبة "البيت الإدلبي" للفصائل بالخروج من المدينة؛ "حقناً للدماء"، وكي لا تكون هناك "ذريعة للمجرمين"، لقصف المدينة وتدمير البلد، وتهجير سكانها، مع الإبقاء على القوة التنفيذية لحفظ أمن المدنيين وممتلكاتهم.
ويعتبر "البيت الإدلبي" من المؤسسات الأهلية الفاعلة في المجتمع الإدلبي، وممن كان له دور كبير في تشكيل المجلس المحلي في المدينة مؤخراً، ويضم في عضويته أكثر من 700 شخص من مثقفي المدينة، وعائلاتها المعروفة.
وتعرضت إدلب المدينة خلال الأيام القليلة الماضية إلى سلسلة غارات جوية، ما أوقع عشرات المدنيين بين قتلى وجرحى، فضلا عن الدمار الذي لحق بكثير من المباني.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية