أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تونسيون يقاتلون إلى جانب النظام ضمن ميليشيا "الحرس القومي العربي"

عناصر الميليشيا يقاتلون إلى جانب قوات جيش النظام في حلب

اعترف المسؤول السياسي لـ"الحرس القومي العربي" في حلب "باسل خراط" قبل أيام بأن شبابا تونسيين يقاتلون في سوريا إلى جانب جيش النظام وباقي الميليشيات المساندة له.

وأوضح "خراط" في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية "وات" خلال زيارة الوفد الإعلامي التونسي لمدينة حلب مؤخرا، بقوله "إن انخراط تونسيين في عملية الدفاع عن سوريا، يفند الصورة العامة السيئة بأن الشباب التونسي لا ينشط إلا ضمن الجماعات الإرهابية المسلحة، ويؤكد في المقابل وقوف الشعب التونسي عموما إلى جانب السوريين في محنتهم". على حد وصفه.

ويتصدر الشباب التونسيون بعد السعوديين قائمة المقاتلين العرب في تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا بحسب إحصائيات كشفتها وثائق سبق أن نشرتها "زمان الوصل" ضمن سلسلة "خرق النواة". 

وفي تعريفه للميليشيا قال "خراط" إن "الحرس القومي العربي هو حركة مقاومة (فصيل مسلح) انبثق من منظمة الشباب القومي العربي التي تستند في مرجعيتها إلى الفكر الناصري، يعمل تحت قيادة الجيش العربي السوري ويتكون من مجموعة من الشباب العرب قدموا من الجزائر وتونس ولبنان ومصر وفلسطين المحتلة والعراق والأردن واليمن للدفاع عن سورية، والدعم الوحيد الذي يتلقاه هو من الجيش والدولة في سوريا".

وأضاف في حديثه لوكالة الأنباء التونسية والذي تناقلته العديد من وسائل الإعلام أن "عناصر الميليشيا يقاتلون إلى جانب قوات جيش النظام وباقي الميليشيات في مختلف المناطق السورية، وقد تجاوز عدد قتلى الميليشيا الخمسين وكان من أولهم أبو بكر المصري (مصري الجنسية) والذي قتل في معركة القلمون، لكننا لا نستطيع ذكر أسمائهم أو بلدانهم في القوت الراهن".

وتضم الميليشيا التي تتخذ من العاصمة دمشق مقرا لقيادتها المركزية هيئات سياسية وتنفيذية واجتماعية ونسائية وله أنشطة فكرية وثقافية، ولا تخفي ترويجها للتوجه الإيراني المعادي للتوجه القومي في المنطقة.

وفي سياق متصل نعت ميليشيا "الحرس القومي العربي" مؤخرا قائدها "عبد القادر عمر جبيلي" (أبو عماد) في ريف حلب الشرقي خلال المعارك التي تخوضها تلك الميليشيا الى جانب جيش النظام، ونشرت الميليشيا المذكورة بيانا على صفحتها في "فيسبوك" يوم الجمعة الماضي أعلنت فيه مقتل قائدها العام الذي قاد العديد من الحملات العسكرية وشارك في معارك مدينة حلب الأخيرة والتي تمكن من خلالها النظام مدعوما من روسيا والميليشيات الإيرانية من السيطرة عليها قبل فترة. 

وذكرت في بيانها أن "جبيلي" حاز على تنويه القائد العام للميليشيا أكثر من مرة وهي إشارة واضحة الى مكانة "جبيلي" في صفوف "الحرس القومي العربي" التي تقاتل الى جانب جيش النظام منذ خمس سنوات. 

وبمقتل "جبيلي" المتحدر من مدينة حلب تكون ميليشيا "الحرس القومي" قد خسرت القائد الثاني لها منذ تأسيسها عام 2012، حيث قتل قائدها عامر عيد عبد الله (أبو ناصر) في معارك برزة عام 2013، الذي كان أول قائد عسكري يقتل لها في معارك ميدانية على الأرض وثاني قتلاها في سوريا بعد انخراطها بالقتال ضد السوريين.

وتأسست ميليشيا "الحرس القومي العربي" والتي تحمل شعار حرف (ض) عام 2012، وتتوزع قواتها في سوريا ضمن أربعة كتائب هي "كتيبة الشهيد محمد البراهمي" هو مؤسس التيار الشعبي في تونس وأحد أبرز قادة المعارضة خلال حكم الرئيس المخلوع بن علي وحركة "النهضة"، وكتيبة "الشهيد وديع حداد" قائد جهاز العمل الخارجي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي اغتيل في ألمانيا سنة 1978، و"الشهيد حيدر العاملي" مؤسس قوات جبل عامل في لبنان التي تشكلت في الثمانينات، و"الشهيد جول جمال" الضابط السوري الذي استشهد في مصر خلال العدوان الثلاثي.

وجميع هذه الكتائب تعمل تحت القيادة العامة للحاج "ذوالفقار العاملي" من جنوب لبنان.

عروة السوسي - زمان الوصل
(262)    هل أعجبتك المقالة (188)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي