أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صور وكتاب "حشد" من محافظ حماة يظهران طبيعة الحاضرين في إزاحة الستار عن صنم حافظ

لابسو البدلات العسكرية طغوا على المشهد

أظهر كتاب صادر عن محافظ النظام في حماة "محمد حزوري" أن الأخير وجه تعليمات مشددة إلى جميع مديري الدوائر الرسمية في المحافظة من أجل حضور مناسبة "إزاحة الستار عن نصب القائد المؤسس الفريق حافظ الأسد".

وحمل الكتاب الموجه من "حزوري" لهجة آمرة وصارمة، تطلب من جميع المدراء في محافظة حماة "التواجد في الساعة 9.30 من اليوم المحدد"، علما أن الأوامر شملت مدراء: الدوائر، المؤسسات، الشركات، المصارف، المعامل، المحالج، أي إنها لم تغادر أحد من أي مؤسسة تابعة للنظام في حماة.

وإذا ما قدرنا عدد هؤلاء المدراء ممن طلب إليهم الحضور إجباريا بالعشرات، وضممنا إليهم حاشيتهم من سائقين ومرافقين، وطاقم المحافظة والمحافظ، فضلا عن عسكريي النظام الذي يتقدمهم وزير دفاعه، فيمكننا الاستنتاج أن مناسبة إزاحة الستار عن صنم حافظ حضرها بضع مئات فقط، ولم تحظ بأي حضور "جماهيري" أو "شعبي"، كما كان يمني النظام نفسه، ويروج.


وقد عمدت "زمان الوصل" إلى تفحص الصور التي التقطت من ساحة النسر، حيث تم نصب الصنم، فتبين لها أن لابسي البدلات العسكرية طغوا على مشهد الحضور، فيما يشهد كتاب المحافظ أن من كانوا يرتدون زيا مدنيا، هم من المسؤولين الذين سيقوا إلى ساحة النسر، بموجب تعليمات صارمة.

وأعاد النظام صنم حافظ الأسد إلى نفس المكان الذي أزيل منه قبل أكثر من 5 سنوات، صيف 2011، على عهد المحافظ الأسبق "أحمد عبدالعزيز".

واختار النظام الذكرى 35 لمجزرة حماة توقيتا لإعادة تمثال الشخص الذي أمر بالمجزرة ونفذها رجاله وأعوانه، وفي مقدمتهم رفعت الأسد، حيث قتلوا عشرات آلاف السوريين واعتقلوا مثلهم تقريبا، ليصفوا نسبة غير قليلة من هؤلاء المعتقلين في سجونهم.


زمان الوصل
(155)    هل أعجبتك المقالة (175)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي