أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من بين الأنقاض بإدلب إلى مشافي تركيا.. الشلل يهدد الفتى "بشار الحلبي"

أصيب أثناء محاولة أهله إزالة آثار دمار طائرة استهدفت منزلهم في بلدة "حيش" - زمان الوصل

على أحد الأسرة في مشفى "استخانة ديوا" بمدينة غازي عينتاب التركية يرقد الفتى "بشار مناع الحلبي" 16 سنة الذي أصيب منذ أكثر من ثلاثة أشهر أثناء إزالة ركام خلفته طائرة في منزله ببلدة "حيش" بريف إدلب، وينتظر بهاء أحدا ينقذه من مصير الشلل المحتوم، إذ لم تُجرَ له عملية وصل للنخاع الشوكي الذي انقطع جرّاء الإصابة وخصوصاً أن الأطباء أكدوا أن لا أمل لعلاجه في تركيا. 

وروى خال الفتى "أحمد أبو قاسم" لـ"زمان الوصل" أن ابن شقيقته أصيب أثناء محاولة أهله إزالة آثار دمار طائرة استهدفت منزلهم في بلدة "حيش"، فسقط فوق الركام ودخل سيخ في ظهره، ما أدى إلى تلف نخاعه الشوكي -كما أكد الأطباء.

وأضاف أبو قاسم أن "بشار" بعد أن قام سقط ثانية فوق مستنقع ماء، ما أدى إلى إصابته بنزيف في رقبته، وبعد إسعافه إلى معرة النعمان تم تحويله إلى "باب الهوى"، حيث تم تصويره على جهاز الطبقي المحوري وأخذ عينة من دمه، ولكنهم لم يتمكنوا من علاجه فتم تحويله إلى أنطاكية، حيث تم تصوير النخاع الشوكي ولم يفعلوا له شيئا آخر وتم تحويله من جديد إلى مشفى "كرخان"، حيث بقي -كما يقول محدثنا- 20 يوماً لم يتمكن الأطباء خلالها من علاجه وادعوا –كما يقول محدثنا- أن الفتى لا يعاني من شيء. ويردف الخال: "بعد ذلك نقلنا بشار إلى مشفى "استخانة ديوا" في "غازي عينتاب" وهناك عرفوا أن لديه نزيفا في رقبته تم إيقافه.

وأكد أطباء المشفى أن النخاع الشوكي لدى الفتى مقطوع بنسبة 99%، وأشار خاله أنه تم ثقب بلعوم "بشار" ووضعوا أنبوب تنفس اصطناعي خارجيا، ولا يزال تحت العناية والعلاج. 

وأشار أبو القاسم إلى أن الفتى يستطيع تحريك رجليه ويده اليمنى، ولكنه عاجز عن تحريك اليد اليسرى، وقد يضطر الأطباء إلى قطع إصبع من أصابع يده اليسرى لأنها أصبحت بحكم الميتة من أثر التيبس ونتيجة نقص التروية.

ويتخوف أهله من بتر أعضاء أخرى من جسمه ويقفون -كما يقول محدثنا- عاجزين عن فعل أي شيء لبشار مع استحالة إجراء عمل جراحي لنخاعه الشوكي في تركيا وأهله -كما يؤكد- فقراء لا يملكون ولو جزءاً بسيطاً من المال اللازم للسفر او لإجراء عمل جراحي له خارج تركيا.

ولفت "أبو قاسم" إلى أن والد بشار يبلغ من العمر 65 عاماً واستشهد له 6 أبناء 3 شبان وطفلان وابنة متزوجة، مشيراً إلى أن "حالته المادية سيئة للغاية وقسم من أشقاء الفتى يعيشون في مخيمات عشوائية في مدينة "الريحانية" التركية وقسم آخر يعيش في قرية "حيش" بريف إدلب.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(113)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي