أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مؤتمر في النمسا يستعرض "جرائم" إيران بحق عرب "الأحواز"

من المؤتمر - زمان الوصل

عقد مؤتمر في "فيينا" لمناقشة انتهاكات إيران لحقوق الإنسان في إقليم "الأحواز" العربي، حضره عدد كبير من الشخصيات السياسية والإعلامية الدولية والعربية.

*اهتمام بانتهاكات إيران لحقوق الإنسان
نظمت "المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان" في العاصمة النمساوية "فيينا" يوم الجمعة الماضي مؤتمرا دوليا لإطلاع العالم على الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإيرانية الفارسية بحق الشعب العربي في إقليم "الأحواز العربي" (عربستان).

يأتي هذا المؤتمر في إطار سياسة كفاح المنظمة ضد "الدولة الفارسية المحتلة"، حيث تثير جميع القضايا التي تدعم معركة الأحوازيين التحررية، وملف حقوق الإنسان من أهم الملفات الذي يمكن إثارتها في هذا الصراع.

حضر المؤتمر عدد من الشخصيات الحقوقية والأكاديمية وخبراء قانونيون من النمسا وألمانيا وبريطانيا، بالإضافة إلى مجموعة من المنظمات الإنسانية الدولية، كما حظي المؤتمر بتغطية إعلامية عربية واسعة. 
تضمن المؤتمر عدة محاور منها "استعراض انتهاكات إيران الفارسية لحقوق الإنسان في الأحواز، وشهادات لناجين من حكم الإعدام، وعرض لوثائق وصور ومقاطع فيديو توضح معاناة الأحوازيين، بالإضافة إلى كلمات ألقاها عدد من القانونيين وممثلي المنظمات الحقوقية والإنسانية. 

*أهداف المؤتمر
هدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها "إيران الفارسية" المحتلة في "الأحواز"، حيث لم يتم توثيقها سابقا، ولم تعرض في التقارير الصادرة من المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية.

كما هدف المؤتمر إلى مخاطبة النخب مع الرأي العام الأوروبي لحثهم على ضرورة دعم حق الشعب العربي الأحوازي في تقرير مصيره، طبقا للقوانين والمواثيق الدولية في هذا الشأن.

وكذلك لدفع العالم للتحرك العاجل والفاعل لوقف الانتهاكات الجسيمة والشنيعة التي ترتكبها الدولة الإيرانية في الأحواز، عبر طرح ملف حقوق الإنسان الأحوازي العربي على المجلس العالمي لحقوق الإنسان التابع للأم المتحدة والمحاكم الدولية، لمحاسبة مرتكبي الجرائم من المسؤولين الإيرانيين في الأحواز. 

*تشابه بين الحالة الأحوازية والمعاناة السورية
استعرض "كميل آل بوشوكة" المدير التنفيذي للمنظمة "الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان" أهم الانتهاكات التي ارتكبها المحتل الفارسي في الأحواز والتي تشمل جرائم "الإعدام" و"التهجير" و"الاختفاء القسري" و"الاعتقالات العشوائية وكذلك "تغيير التركيبة السكانية في الأحواز عبر تهجير السكان العرب الأصليين واستبدالهم بسكان فارسيين"، "وهي مطابقة تماما لما يقوم به نظام الأسد وإيران في سوريا"، وكذلك عمليات تجفيف الأنهار عبر بناء السدود عليها لضخها للمناطق الفارسية وحرف مسارها الأصلي.

ومن ثم عرض "بوشوكة" فلما وثائقيا باللغة الألمانية عن الانتهاكات التي ترتكبها الدولة "الفارسية" في "الأحواز". 

وتضمن الفلم مشاهد لعمليات إعدام وكذلك تعذيب لمعتقلين على يد قوات "الاحتلال الإيراني". 
وبعد ذلك جاء دور الدبلوماسي والحقوقي الدولي الأستاذ "طاهر بومدرة" رئيس سابق "لمكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق"، حيث أكد في كلمته على ضرورة حث المنظمات والمدافعين عن حقوق الإنسان على التركيز على دعم مطالب الشعب العربي الأحوازي بشكل منظم ومؤثر. 

كما طالب "بومدرة" المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغط الدولي على إيران المحتلة لإنهاء تدخلاتها في دول الجوار. 

ووجه "طاهر" دعوة للدول الأوروبية تحثهم على دعم قضايا حقوق الإنسان في الأحواز وتطلعات الشعب العربي الأحوازي، وطلب من الأمم المتحدة إرسال مبعوث أو مقرر خاص إلى الأحواز، داعيا جامعة الدول العربية للاعتراف بالقضية الأحوازية.

وتحدث "لئو غابريل" (الناشط السياسي والإعلامي النمساوي وعضو المنتدى الاجتماعي العالمي) عن ضرورة القيام بحملة عالمية لدعم نضال الشعب العربي الأحوازي في الوصول إلى حقه في تقرير مصيره. 

ودعا في كلمته المجتمع الدولي إلى التركيز على الدستور الإيراني الذي يتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. 

وكذلك طالب دول الاتحاد الأوروبي ببذل مزيد من الاهتمام بالقضية الأحوازية باعتبارها قضية عادلة. 
وقال الدكتور "خالد المسالمة" (ابن محافظة درعا السورية أستاذ التاريخ في جامعة بوخوم الألمانية) "إن على الدول العربية دعم القضية الأحوازية وكذلك الثورة السورية لأن العدو واحد والمستقبل واحد المعاناة واحدة". 

وأكد الدكتور خالد في كلمته على علاقة الدولة الإيرانية بالإرهاب العالمي من خلال دعم المليشيات والجماعات المتطرفة ودعمها لإرهاب نظام الأسد في سوريا والميليشيات الإرهابية التي ترسلها لمساندته.

وتطرق البروفيسور والأستاذ في جامعة فيينا الدكتور "باسم القباني" إلى أهمية طرح القضية الأحوازية على الرأي العام الغربي باعتباره قضية إنسانية عادلة تستحق الدعم والتضامن. 

ودعا إلى مطالبة دول الاتحاد الأوروبي بمحاسبة الدولة الإيرانية على ما ترتكبه من جرائم ضد حق الإنسان في الأحواز العربي. 

بينما رأى "توفيق الحميدي" (الناشط اليمني ومسؤول منظمة سام للحقوق الحريات) أن الدولة الإيرانية هي المصدر الوحيد للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط. 

وأضاف "الحميدي" أن إيران هي من دعمت وأنشأت كل المنظمات الإرهابية مثل ميليشيا "حزب الله" في لبنان و"جماعة الحوثي" في اليمن ومليشيات "الحشد" في العراق.

واتفق الحضور على طرح الصحفي النمساوي "لئو كابريل" على "ضرورة إرسال مقرر خاص من قبل الامم المتحدة للأحواز للتحري عن الوضع الإنساني المزرى هناك". 

*الأحواز العربي
يقع إقليم "الأحواز العربي" (عربستان) جنوب غرب إيران على الخليج العربي ويمتد على طول الشاطئ الشرقي والشمالي للخليج العربي، ويشترك بحدود طويلة مع دولة العراق العربية، وتبلغ مساحته حوالي 385 ألف كم مربع، ويبلغ عدد سكانه أكثر من 12 مليون نسمة، ويحتوي على مصدر إيران الوحيد من النفط والغاز الذي تسرقه "الدولة الفارسية" وتسلبه من أصحابه الشرعيين وتحرمهم من عائداته. 

كذلك تسلب إيران الأحواز من معادنه الثمينة بالإضافة إلى ثروته المائية.

وتحتل حكومة طهران الفارسية "الأحواز" منذ الثلث الأول من القرن الماضي بعد أن اعتقلت زعيمه الشيخ خزعل واغتالته في سجنه.

زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (101)

فاعل خير

2017-08-20

يجب على امريكا إلغاء الاتفاق النووي مع إيران فهذا الاتفاق المهين و المشبوه دعم الإرهاب الإيراني و جعل العالم رهينة. يجب على امريكا إصلاح خطأ العاهرة الخائن باراك حسين أوباما و توجيه ضربة قاضية لإيران و سوف تجد امريكا العالم السني بأكمله معها و لقد عرضت السعودية و دول سنية أخرى تمويل مثل هذه الحرب و لن تستغرق أكثر من أسبوع و تكون كل القوات الجويالبحرية و الدفاع الجوي و الصواريخ الإيرانية مدمرة تماما فاسلحتهم قديمة لا تستطيع الاشتباك مع أسلحة حديثة.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي