قال عضو الائتلاف الوطني نصر الحريري إن الاجتماع الموسع الذي ستعقده المعارضة في الرياض اليوم ويستمر حتى غد، سيركز على مناقشة الاستعدادات لمفاوضات جنيف المقررة في 20 الشهر الحالي، وتشكيل وفد موحد يمثل المعارضة في تلك المفاوضات.
وأكد أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستكون لانخراط تركيا وروسيا فيها بشكل مباشر.
وأوضح الحريري في تصريحات نشرتها وكالة أنباء "الأناضول" أن الاجتماع المرتقب سيحضره ممثلون عن الفصائل المسلحة والائتلاف إضافة للهيئة العليا للمفاوضات، مشيرا إلى أن المعارضة ستشارك في مفاوضات جنيف وفق القرار 2254، الصادر عن مجلس الأمن في 2015، الذي يتحدث عن تطبيق بيان جنيف1، ويتضمن برنامجا زمنيا للمرحلة الانتقالية ابتداءً من الانتقال السياسي فصياغة دستور وصولاً إلى الانتخابات.
وكشف عن وجود محاولات من الدول الداعمة للنظام لحذف أو استئصال موضوع الانتقال السياسي والاقتصار على الدستور والانتخابات، وهذا "يلغي جوهر القرار الدولي وجوهر العملية السياسية".
وشدد الحريري الذي شغل منصب أمين عام الائتلاف قبل عامين، وشارك في مفاوضات أستانة الأخيرة في 23 و24 الشهر الجاري، على ضرورة أن تكون هناك أجندة واضحة وصريحة لعملية "جنيف"، بحيث تنسجم مع القرار الدولي.
ولفت إلى عدم وجود مصلحة للشعب السوري في المشاركة في المفاوضات، إذا لم تكن تلك الأجندة منسجمة.
واعتبر أن الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف، المزمع عقدها في 20 الشهر الجاري، تختلف عن الجولات الماضية لأن روسيا تنخرط لأول مرة بشكل مباشر في العملية السياسية.
وقال موضحا رأيه "روسيا لا تلعب دور الضامن فقط وإنما المفاوض أيضا، والفصائل لم تتفاوض مع النظام في أستانة وإنما مع روسيا".
وأضاف من الأمور التي ستجعل الجولة الجديدة مختلفة هو "انخراط تركيا أيضا فيها بشكل مباشر، والتي تعتبر من الدول الهامة في دعم الثورة السورية".
وعبر الحريري عن أسفه الشديد لعدم تطبيق الاتفاقات الممهدة للمفاوضات، والمتمثلة بوقف إطلاق النار والتفاهمات التي تمت على بعض الإجراءات الإنسانية، والتي رأى فيها أنها تؤمن بيئة ومناخا ملائما لإطلاق العملية السياسية، وليست شروطا مسبقة.
وقال "إذا لم تتحقق تلك الاتفاقات والتفاهمات فإننا سنذهب لمفاوضات عبثية".
وأردف أن عملية الحل في سوريا تتألف من عدة نقاط، أولها وأسهلها وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية، بينما أصعبها العملية السياسية وبالتالي "إذا روسيا وداعمي النظام فشلوا في تحقيق وضمان الأمور الأسهل فهذا يعطي نظرة عامة لما سينتج عن جنيف بخصوص الانتقال السياسي".
وأشار الحريري إلى أن الجميع ينتظر نتائج الاجتماع الذي تم مؤخرا على مستوى الخبراء في العاصمة الكازاخية "أستانة" بين تركيا وروسيا وإيران، والذي يهدف لترسيم وتحديد أطر اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم في أنقرة ودخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول/ ديسمبر الفائت.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية