إن لم تستحِ فقل ما شئت، ومع بشار الأسد صار ممكناً أن تسمع من يتحدث عن دم القاتل على أنه دم طاهر أريق في سبيل الوطن، وعن دم أبناء البلد على أنه حدث عادي لا يستحق التوقف ولا حتى التعزية.
بشار الأسد في لقائه الأخير مع بعض النواب الروس قال إن دماء الجنود الروس الذين قتلوا في سوريا لا تقدر بالمال.
وأضاف الأسد مطرياً على دماء الغزاة: (بالطبع، الدعم العسكري مهم جدا، لكن قطرة دم واحدة لجندي روسي قتل على أرضنا، هي أغلى لنا من أي دعم عسكري، هذه الدماء، الدماء الروسية التي أريقت على أرضنا لا تقدر بالمال).
أما ما يمكن أن يدخل في خانة الخيانة فهو ما قاله -حسب ما جاء في خبر(سبوتنيك) الروسية - عن دور الطيارين الروس الذين فقط قتلوا آلاف السوريين ودمروا المدن السورية، وساهموا في تهجير أهلها (شكر الرئيس الأسد الطيارين الروس، الذين يعملون إلى جانب الجيش السوري في محاربة الإرهاب).
من جانبه نقل الوفد الروسي عن رئيس النظام تأكيده في دعم محادثات أستانة حول سوريا واصفاً إياها بالفعالة والناجحة...وأنه جاهز لاستقبال أي سوري يؤمن بالحل السياسي والحوار السوري -السوري.
ما يصدر عن رئيس النظام لا يصب في خانة الجنون فقط...لكنه الإمعان في العبودية والقتل وامتداح القاتل، بينما ما يسال من دماء سورية بريئة هو ليس أكثر من موت عادي، ودم لا يستحق النعي.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية