بشكل غير مسبوق، تفاقمت أزمة الوقود في الساحل السوري عموما وفي اللاذقية على وجه التحديد، فقد توقفت أغلب محطات الوقود عن العمل لعدم تزويدها منذ أيام بالمشتقات النفطية، كما تم ركن غالبية السيارات باستثناء تلك التي يمتلكها المسؤولون وكبار الشبيحة والضباط.
وتوقفت سيارات النقل الخاصة والعامة عن العمل، مما حرم أعدادا كبيرة من الطلاب من الوصول إلى جامعاتهم ومدارسهم، وتغيب أكثر من نصف موظفي المؤسسات الحكومية عن عملهم لا سيما الذين يسكنون في الأرياف.
لم يقتصر الأمر على ذلك بل أعلن عدد كبير من سائقي (السرافيس) إضرابا مفتوحا عن العمل حتى إيجاد حل جذري لأزمة الوقود، رغم أن الجهات المختصة زودت بعض سياراتهم بكمية محدودة من المازوت لنقل الموظفين والطلاب.
وأشار الناشط الإعلامي محمد "الساحلي" إلى أن مدن الساحل وريفه لم تشهد أزمة وقود بهذه الحدة منذ بداية الثورة، "منذ بداية الشهر الحالي توقفت وزارة النفط عن تزويد المحطات بالوقود، بشكل شبه كامل، حيث يقتصر التزويد على محطة واحدة أو اثنتين".
وأضاف في اتصال مع "زمان الوصل": "ما إن ينتشر خبر تزويد محطة بالوقود حتى تسرع مئات السارات على اختلاف أنواعها إليها، لتصطف في أرتال يتجاوز طولها في بعض الأحيان عشرة كيلو مترات".
وأكد "الساحلي" أن غالبية السيارات تعود أدراجها خالية الوفاض بسبب استيلاء الشبيحة وعناصر الأمن والجيش على الكميات المتوفرة من الوقود.
وتحدث عن خلو شوارع المدن وطرقات الريف من السيارات، باستثناء سيارات المدعومين الذين يحصلون علي البنزين والمازوت عنوة من محطات الوقود، وبعض عربات الأثرياء الذين يمتلكون القدرة على شرائه من السوق السوداء بعشرة أضعاف سعره الرسمي.
وحفلت صفحات الموالين بالتعليقات الغاضبة من توقف حركة المرور بسبب الوقود، وشتمت كثير منها حكومة (خميس) ووزير النفط بسبب وعودها المتكررة بتأمين الوقودوالتي وصفوها بالكاذبة.
اللاذقية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية