أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يطلق سراح مسنّ درعاوي بعد 3 سنوات من الاعتقال

المفعلاني بعد إطلاق سراحه - زمان الوصل

أبصر المعتقل السبعيني "سعدو فارس المفعلاني" النور الإثنين الماضي بعد أكثر من ثلاث سنوات على اعتقاله في زنازين النظام دون معرفة الأسباب.

وينتمي المفعلاني الذي يبلغ الحادية والسبعين من عمره لعائلة اشتهرت بمعارضتها للنظام وقدمت العديد من الشهداء والمعتقلين والمصابين.

وكان قد اعتُقل قبل ثلاث سنوات وثلاثة أشهر على حاجز للجان الشعبية في بلدة "المزرعة" بالسويداء بتهمة "نقل معلومات تخصّ أمن الدولة"، رغم أنه لم يكن له أي نشاط يتعلق بالثورة أو السياسة -كما يؤكد صديقه "محمد جمعة القادري" لـ"زمان الوصل" مضيفاً أن المفعلاني "ينحدر من قرية ناحتة التي تقع في ريف درعا الشرقي"، وكان -حسب محدثنا- يعمل خبازاً في أحد مخابز مدينة "أبو ظبي" بالإمارات العربية المتحدة، وعاد إلى قريته بعد مرض ألمّ به واضطر لإجراء عملية فتح صدر.

وأكد القادري أن المعتقل المسن اعتقل في فرع أمن الدولة بالسويداء ليوم واحد قبل أن يعُرض على قاضٍ في دمشق، ثم أمضى يوماً في فرع الشرطة العسكرية بدمشق ومن هناك تم تحويله إلى سجن عدرا، ومنذ سنة تقريباً نُقل إلى سجن السويداء، حيث أمضى فترة اعتقاله هناك وتم الإفراج عنه من محكمة الإرهاب.

ولفت محدثنا إلى أن صديقه المفعلاني "لم يتعرض لأي تعذيب في سجن السويداء ولكنه كان يشعر بالتمييز بينه وبين السجناء من محافظة السويداء وكان مع 13 شخصاً من كبار السن ثلاثة منهم من الشمال (درعا) والباقي دروز وكانت معاملة السجناء وإدارة السجن سيئة جداً تجاههم.

والمفعلاني أب لأربعة أبناء ثلاثة منهم في ليبيا وأحدهم تم سحبه إلى الاحتياط في صفوف قوات النظام رغماً عنه وبعد حوالي شهرين من التحاقه حصل على إجازة وهو في القرية الآن لا يغادرها، وأكد المفعلاني أن صديقه المعتقل السابق لا يشكو أي مرض ظاهر، ولكن صوته –كما يقول– ضعيف جداً جراء مرض قديم في الحنجرة تطور داخل السجن. 

وسبق أن اعتُقل 63 شخصاً من قرية "ناحتة" 4 منهم سُلمت بطاقتهم الشخصية من الشرطة العسكرية بالقابون وأعلن عن وفاتهم في سجون النظام، والبعض منهم اختفوا على الطرقات ولم تظهر أي أخبار عنهم. 

ورصدت تقارير حقوقية اعتقال قوات النظام لآلاف الرجال والنساء ممن تخطوا السبعين من أعمارهم دون تهم سوى مشاركة أحد من عوائلهم في الثورة أو بتهم واهية أخرى.

ويُعامل هؤلاء المسنون، حسب التقارير، معاملة الشبان والرجال من حيث الإذلال والتعذيب والشتائم دون أدنى مراعاة لكبر سنهم أو أوضاعهم الصحية والنفسية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي