معارضون في "الجزيرة" يؤسسون "تجمع الحسكة الوطني"

أعلنت مجموعة من الشخصيات الثورية والسياسية والعشائرية في الجزيرة السورية، يوم الأحد، عن تأسيس "تجمع الحسكة الوطني لقوى الثورة والمعارضة" في مدينة "أورفة" التركية بحضور ممثلين عن الحكومة السورية المؤقتة وشخصيات سياسية تركية.

وقال المتحدث الرسمي باسم التجمع، "مضر الأسعد" لـ"زمان الوصل" إن "تجمع الحسكة الوطني" جسم سياسي يمثل العرب بالحسكة، مشفوعا بتشكيل جسم عسكري لتوحيد كتائب الحسكة الموجودة بالداخل ضمن قوات "درع الفرات" وفي إدلب وريف حلب.

وأضاف بأن المؤتمر التأسيسي شهد تشكيل مجلس محلي لمحافظة الحسكة تابع للحكومة المؤقتة، وذلك بالتوافق مع الأكراد والسريان وباقي المكونات، مشيراً إلى حضور مستشار رئيس الحكومة المؤقتة "محمد سعيد سلام" على رأس وفد، إلى جانب حضور رئيس بلدية مدينة "جيلان بينار" "مندريس اتيلا" ورئيس مكتب العلاقات السورية التركية بحزب "العدالة" في "أورفة" "يحيى توبداغ" ومندوب من ولاية "أورفة".

وأشار "الأسعد" إلى أن 200 شخصية معارضة من أبناء الحسكة حضرت الإعلان عن تشكيل التجمع.

وجاء في بيان التأسيس إن المؤسسين وهم "الثوار والمعارضة من أحزاب ومستقلين ورموز عشائرية ومدنية"، وحدوا كلمتهم ضمن رؤية سياسية موحدة، لتكون بمثابة مشروع وطني يمهد لالتقاء وتوافق أبناء المحافظة (الحسكة) إيماناً بالمشاركة الحقيقية والمساواة في الحقوق والواجبات.

وأضاف البيان أن التجمع تكتل يهدف إلى توحيد القوى الثورية والسياسية والاجتماعية بالمحافظة (الحسكة)، وتنظيم صفوفها بغية إنقاذ المنطقة من حالة السلوكيات العدائية والصراع، والوصول إلى الحق المشترك في الوطن لكل المكونات، والإسهام في تحقيق آمال وطموحات أبناء المحافظة في العدل والمساواة والعيش الكريم ضمن الدولة السورية الواحدة الموحدة المدنية التعددية.

ويتقاسم السيطرة على مناطق محافظة الحسكة، حزب "الاتحاد الديمقراطي" وقوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد خروج "الكتائب الثورية" من حي "غويران" بمدينة الحسكة في أيلول 2014، والذي كان آخر معقل للثورة في الجزيرة السورية في ذلك الوقت، ودخلته قوات النظام بعد اتفاق يقضي بخروج المقاتلين بسلاحهم بعد سنتين من حصار النظام و(PYD) للحي.