ذكرت غرفة عمليات "غضب الفرات" أن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" تقدمت خلال اليومين الماضيين على محورين في ريف الرقة الشرقي بغطاء جوي من قبل طيران التحالف الدولي، وذلك في محاولة منها للسيطرة على الأراضي الواقعة بين مجرى نهري "الفرات" ورافده "البليخ".
وأوضحت الغرفة عبر حساباتها في مواقع "التواصل الاجتماعي" أن عناصرها تقدموا 16 كم على محور "المكمان –الكرامة"، وسيطروا على قريتي "أبو نيتولة" و"هدل" شمال شرق مدينة الرقة.
وأضافت أن عناصرها تقدموا من قرية "خنيز" على المحور الشمالي مسافة 18 كم، وحاصروا قرية "بير سعد"، بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم "الدولة" في المنطقة، فيما ذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" أن طيران التحالف شن أكثر من 15 غارة جوية على مناطق المواجهات مع انطلاق المرحلة الثالثة من "معركة السيطرة على الرقة".
وتحاول ميليشيات "سوريا الديمقراطية" السيطرة على ناحية "الكرامة" على نهر الفرات لقطع طريق الإمداد لتنظيم "الدولة" من ريف دير الزور، وذلك عبر التقدم من قرية "المكمان" على طريق الرقة -الحسكة الموازي لأنبوب النفط، الذي يمر جنوب جبل عبد العزيز وهضاب "طوال العبا" في بادية الرقة.
وقال الباحث في الشؤون الاستراتيجيّة "محمود إبراهيم" إن خط العمليات الذي ستعتمده "قوات سوريا الديمقراطية" في مرحلة لاحقة لعزل وتطويق الرقة عن عمقها التنظيمي، سيكون عبر "مركدة" جنوب الحسكة، بعد تطهير تلالها، والحصول على ناحية "الصُوَر"، ثمّ التوجه غرباً عبر بادية "أبو خشب"، وصولاً لِلضفة اليسرى على نهر الفرات وتحديداً عند مثلث "الكسرة، الجزرات، الكُبر"، التي قد تساعدها في عزله قوات "كوماندوس" مجوقله، في تكرار لسيناريو إنزال الكبر الذي تمّ منذ فترة بمروحيات أمريكيّة.
وأضاف الباحث أن ميليشيات "وحدات حماية الشعب" العاملة تحت غطاء مجلس "سوريا الديمقراطيّة"، تسعى من خلال حملات التجنيد الواسعة التي تنفذها، هو تعزيز موجودها من القوات العاملة، والموثقة تحت السلاح، كي تثبت كفاءة بشرية أمام الإدارة الأمريكيّة الجديدة كحليف موثوق وقادر على الحشد رغم عدم اعتمادها في المعارك الرئيسة على كثير من هذه القوات المُجَنّدة، وخاصة من العنصر العربي، الذي قد لا يدين بِالولاء لِتوجهات قيادات (PYD) وقواتها العاملة على الأرض.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية