"أبناء سوريا الأحرار".. تجمع معارض جديد يدعو لوحدة الصف ونبذ الخلافات

أرشيف

تجمع سوري معارض جديد يحمل اسم "أبناء سوريا الأحرار" خرج إلى الوجود بهدف توحيد الصف ونبذ الخلافات وتوحيد التجمعات والتكتلات الأخرى بما يخدم وحدة الوطن وتحريره ونقله إلى "ضفة الأمان".

وكما جاء في تعريف التجمع الوليد فهو يأتي رداً على ما يحصل من تجاذبات وتآمر دولي على الثورة السورية ونتيجة للتفكك الحاصل سواء على مستوى الفصائل العسكرية، أوعلى مستوى الحراك السياسي والمعارضة السياسية، بما فيها الرسمية الممثلة بالائتلاف الوطني كما يقول مؤسس التجمع المعارض "طاهر الأسعد" لـ"زمان الوصل"، مشيراً إلى أن إنشاء التجمع يأتي بعد أن تحول الكثير من هياكل المعارضة للأسف إلى ما يشبه الدكاكين السياسية ذات المنفعة الشخصية، ونظراً لطول عمر الثورة وتحولها عن أهدافها الرئيسية، وهي العدالة والحرية والمساواة بين السوريين تحت سقف واحد.

ولفت "الأسعد" إلى أن "الثورة السورية باتت تسير في نفق ضيق ومعتم وأصبح الطريق باتجاه تحرير سوريا من نظامها الفاسد والظالم متعثراً، كما تحول الكثير من القادة -كما يقول- إلى مرتهنين لدول وأجندات خارجية هدفها تقسيم سوريا وزعزعة الأوضاع فيها وتدميرها وإبادة مكون أساسي فيها، ألا وهو المكون السني الذي يشكل أكثر من 85 % من الشعب السوري. 

كل هذه الأخطاء "الجسيمة" وابتعاد الشريحة المثقفة والأكاديميين عن إيجاد الحلول والتوحد ضمن جسم واحد للثورة دعت لتشكيل التجمع الذي لا يهدف -كما يقول الأسعد- للحصول على المناصب أو الشهرة بل للتواصل مع "الشرفاء" داخل سوريا وخارجها ليكونوا على قلب رجل واحد ومبدأ واحد. 

مضى على تأسيس التجمع شهران وهو يضم قضاة وإعلاميين ودكاترة في الإعلام والعلوم السياسية وأطباء ومحامين وضباطاً منشقين في الجيش والشرطة وضباط أمن سابقين من مختلف الانتماءات الفكرية والدينية أو اللبرالية.

والهدف الأساسي –كما يقول الأسعد- إسقاط النظام وترحيل هذه الطغمة وأزلامها عن سوريا، مضيفا أن "هدف التجمع بالدرجة الأولى تقليص الفجوات بين الأعضاء لأجل التقارب في الأفكار والقيام بعملية اندماج ما بين بعض الأحزاب والتجمعات وجعلها في جسم واحد بما يصب في مصلحة الوطن".

ونوّه الأسعد إلى أن التجمع "يسعى بالدرجة الأولى إلى تقريب الأفكار فيما بين بعضها البعض عبر الحوارات التي يتبادلها أعضاء التجمع، وخلق جو من المودة والمحبة ما بين المعارضين باختلاف توجهاتهم الفكرية، وزرع قيم المحبة وجعل التوجه الفكري والمسعى الأول هو إسقاط النظام المجرم بكل رموزه بلا استثناء. 

ويمثل التجمع -كما يقول الأسعد- كل المكونات السورية، فهو يضم الكردي والعربي والشركسي والتركماني والمسيحي وكل الفئات والقوميات ليكونوا يداً واحدة وعلى قلب رجل واحد في المحبة والمودة والوئام لإعادة وطننا حراً مستقلاً متحرراً من الطغاة والغزاة، وفي الآن ذاته الابتعاد عن الأجندات الخارجية، وهو بند مهم جداً في توجه التجمع.

ودعا الأسعد كل السوريين إلى دعم هذا التجمع بكل إمكانياتهم ليكون النواة الحقيقية التي تعبر عن آمال وتطلعات أهلنا السوريين في تحرير بلدهم من الظلم ونيل حريتهم وأن يكونوا على مستوى المخاطر الجسيمة التي تتعرض لها سوريا من إجرام ممنهج يمارسه العدوان الروسي والإيراني بحق الشعب السوري وذلك لإنقاذ ماتبقى من بلدنا.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(133)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي