شنت مجموعات مسلحة تابعة لحزب "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، يوم السبت، حملة اعتقالات طالت بعض القيادات العسكرية في ميليشيا "وحدات حماية الشعب" وعددا من المسؤولين بينهم امرأة ضمن ما تسمى "دور الشعب" في مدن وبلدات الحسكة.
وقال الملازم في البيشمركة السورية "سعدون سينو" لـ"زمان الوصل" إن مصادر موثوقة أكدت تنفيذ قوة من الاستخبارات العسكرية ووحدات الانضباط العسكري التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، حملة اعتقالات طالت مجموعة من القيادات بتهم "فساد" بينهم "لاوند حسكة"، مشيراً إلى أن "لاوند" كان له دور بحصار مكتب حزب "يكيتي" في مدينة "الدرباسية" بتاريخ 3/1/2013، وأطلق النار من مسدس على مجموعة من أعضاء أحزاب "المجلس الوطني الكردي" في المكتب.
بدوره، أكد الناشط "ملاذ اليوسف" أن مجموعات مسلحة تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" شنت حملة دهم واعتقالات في قرى ريف القامشلي الجنوبي، أسفرت عن اعتقال 12 شخصاً من وجهاء عرب محليين وأعضاء في مجلس "دار الشعب" في بلدة "تل حميس".
وأضاف "اليوسف" في اتصال مع "زمان الوصل" إن المسلحين اعتقلوا رجلين وامرأة من قرية " الناعم"، وهم من الرئاسة المشتركة للكومين (مجلس تابع للحزب في القرى)، مرجحاً أن يكون السبب وراء هذه الاعتقالات "الفساد المستشري" في هذه الأجسام التابعة للإدارة الذاتية، كشفتها تحقيقات متعلقة بتفجيرات ونازحين مقيمين بالمنطقة بواسطة كفالات قدمها "الكومين" لأشخاص متهمين بتنفيذ أعمال ضد الحزب.
وأوضح الناشط أن الاعتقالات طالت عددا من المحسوبين على إدارة "الاتحاد الديمقراطي" في قريتي "ﺍﻟﺤﻨﻮﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ" ﻭ"ﺧﺮﺑﺔ ﻣﻮﺳﻰ" جنوب بلدة "تل حميس" بريف القامشلي.
وكانت مجموعات مسلحة تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، اعتقلت منذ أسبوعين، عشرات المدنيين بينهم نساء من قرى "الجوالة" جنوب بلدة "القحطانية"، ومازالت إحدى النساء محتجزة حتى الآن ولا يعرف مصيرها حتى الآن.
وبداية عام 2014، أعلن "الاتحاد الديمقراطي" عن تأسيس "إدارة ذاتية"، لها أجهزتها الأمنية والعسكرية، ومحاكمها، ومؤسسات شبيهة بمؤسسات الدول، في 3 مقاطعات هي "عفرين" و"عين العرب" و"الجزيرة" (شمال الحسكة)، ألحقت بها مناطق شمال الرقة وحلب وجنوب الحسكة، بقيت في معظمها بعيدة عن قصف طائرات النظام ومروحياته العسكرية.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية