أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"ترامب" يصرف النظر عن خطة تسليح الأكراد ويأمر عسكرييه بـ"توسيع الفتحة"

"توسيع الفتحة" قد يشمل زيادة التنسيق مع الروس، بل حتى مع بشار الأسد

ألغت إدارة "ترامب" خطط تسليح المليشيات الكردية في سوريا، التي كانت قد أقرتها قبل عدة أشهر، إدارة سلفه "أوباما"، وقررت المضي بها في إطار دعمها للهجوم على الرقة، المعقل الرئيس لتنظيم "الدولة" في سوريا.

ووفقا لتقرير مطول نشرته جريدة "واشنطن بوست" وتولت "زمان الوصل" ترجمة أهم فقراته، فقد صرفت إدارة "ترامب" –إلى حين- النظر عن خطة تسليح المليشيات الكردية في سوريا، متذرعة بأن هذه الخطة غير وافية وتعاني عجزا في بعض جوانبها.

وبتاريخ 17 كانون الثاني/ يناير 2017، أي قبل 3 أيام فقط من نقل السلطة، أمر "أوباما" مستشاره للأمن القومي بتسليم فريق "ترامب" ورقة تتضمن تفاصيل عن خطة تسليح المليشيات الكردية، بما في ذلك نقاط النقاش التي يمكن لـ"ترامب" أن يثيرها لشرح موقف بلاده أمام الرئيس التركي، عطفا على غضب أنقرة واعتراضها الشديد والدائم على تسليح من تصنفهم "منظمات إرهابية".

وكان "أوباما" يهدف من خطوته إلى تمهيد الطريق لـ"ترامب" حتى يسرّع الأمر بإطلاق هجوم على التنظيم في معقله الرئيس بالرقة، ولكن بدلا من ذلك عمد فريق "ترامب" إلى صرف النظر عن الخطة وطرحها جانبا.

وعلق مسؤول كبير في إدارة "ترامب" على قرار استبعاد الخطة، قائلا: "لقد قدموا (إدارة أوباما) المعلومات، ولكننا وجدنا ثغرات كبيرة فيها.. لقد كانت نتاج عمل فريق فقير الإمكانات".

ولفتت "واشنطن بوست" إلى النهج المختلف بل والمتناقض الذي يتخذه كل من "أوباما" و"ترامب" تجاه عدة قضايا، ومنها محاربة التنظيم، حيث يصر الرئيس الجديد على إعطاء وزير دفاعه الملقب بـ"الكلب المسعور" مطلق الحرية في "مكافحة الإرهاب"، بما في ذلك احتمالية زيادة التعاون والتنسيق مع موسكو، بل وحتى مع بشار الأسد، في سبيل الاستيلاء على الرقة.

وعلى عكس خطة "أوباما" التي قضى مع فريقه في تجهيزها قرابة 7 أشهر، ورأت أن خيار تسليح المليشيات الكردية هو أفضل الخيارات السيئة، فإن "ترامب" وإدارته يرون إمكانية توسيع مروحة الخيارات، وتجاهل أي قيود لحظتها خطة "أوباما" سواء كانت تتعلق بعدد القوات الأمريكية اللازمة، أو بعدد الضحايا المدنيين الذين يمكن أن تخلفها عمليات القصف.

وقال مسؤول كبير في إدارة "ترامب" إن الرسالة الموجهة إلى وزارة الدفاع الأمريكية هي "وسعوا الفتحة"، أي بمعنى ابحثوا في جميع الخيارات.

وعادت "واشنطن بوست" مجددا إلى يوم 17 كانون الثاني/ يناير 2017، عندما ترأس "أوباما" الاجتماع الأخير له في مجلس الأمن القومي، وتمخض الاجتماع عن ترك مسألة تسليح المليشيات الكردية للإدارة الجديدة، لتتخذ القرار بشأنه.

وحينها قال "أوباما" لمجموعة صغيرة من مساعديه إنه سيبحث شخصيا أهمية تسليح المليشيات الكردية مع "ترامب" في صباح يوم التنصيب، وربما يكون ذلك خلال توجهه بالسيارة إلى مبنى "كابيتول" لحضور مراسم أداء اليمين.

وأشار مسؤول في الإدارة الجديدة أن خطة" أوباما" تلحظ قيام القوات الأمريكية بتدريب الأكراد على استخدام المعدات العسكرية الجديدة والقتال في مدينة مزدحمة بالسكان، لكن الخطة تفتقر إلى تفاصيل حول عديد القوات الأمريكية اللازمة، ومكان التدريب المفترض.

وأيعد من ذلك، كشف مسؤولون في إدارة "ترامب" أن خطة "أوباما" أصابتهم بالفزع لافتقارها إلى نص يلحظ تنسيق العمليات مع روسيا، وافتقارها أيضا لأي استراتيجية سياسية واضحة من شأنها تهدئة مخاوف الأتراك، الناجمة عن تسليح المليشيات الكردية، بل إن "المزعج أكثر" هو عدم وجود خطة بديلة (خطة طوارئ) في حال فشل أو تعثر الخطة الرئيسة.

من جانبه، رفض مسؤول رفيع في إدارة "أوباما" اتهام خطة رئيسه لتسليح الأكراد بالقصور، منوها بأن خطة تسليح الأكراد هي في الأساس الخطة البديلة، بعد أن بات واضحا أن الخطة الأصيلة، القاضية بزج القوات التركية لاستعادة الرقة، لن تكون مجدية.

زمان الوصل - ترجمة
(113)    هل أعجبتك المقالة (106)

Ahmad

2017-02-03

تقوية القوات الكردية يعني تشجيعهم على تاسيس كيانهم والذي لن يحدث في سورية أبدا.


محمد علي

2017-02-03

اتفق تماما مع الاخ محمد و احب ان اضيف بان امثال صالح مسلم يجب ان يعدم في ساحة في حلب و ان الاكراد لا حق لهم في اي مطالبات لا تاريخيه و لا دينيه في سوريا و تركيا و العراق ،،، المكون الكردي و العلوي اتى ايام الحكم العثماني و طلب الحمايه من بطش الفرس الصفويين ،،، و معظم الاكراد اندمج بالمجتمع العربي و التركي المسلم السني ،،،، المصيبه تكمن في الفرس الايرانيين بدعم الجواسيس و العملاء من الاكراد امثال صالح مسلم و المكون العلوي الطائفي الكريهه.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي