أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إشارات عودة النظام إلى حضن العرب

هل سيقبل العرب، ويعفو عن "خطئهم" الأسد؟؟

هل يعود نظام بشار الأسد بأمر من روسيا، وموافقة أمريكية إلى حضن العرب بعد أن طردوه من الجامعة العربية منذ حوالي خمس سنوات، أم أنها مجرد جس نبض يمارسه الروس في مناورتهم السياسية منذ (الأستانة) لقبول النظام بحلته الجديدة (صنع في روسيا)، وهذا سيعطي الأسد مشروعية البقاء، وتمرير دستور جديد من نفس الصناعة يقبل به الجميع على أنه أقل الخسائر التي وقعت على رأس السوريين.

بالمقابل تحاول روسيا أن تنتج معارضة من طرفها تكون واجهة سياسية مقبولة من النظام، وغطاء يمرر كل ما تريده كدولة راعية للسلام السوري تلمع صورتها، ويكون سقف مطالبها محاربة الفساد، وإعادة الإعمار، ورفض أسلمة الدولة تحت شعارات فضفاضة كالعلمانية وحماية الأقليات والفسيفساء المتنوع.

من أجل هذا السيناريو طلب سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي من الجامعة العربية تجديد عضوية سوريا، وأن الجامعة في حال عودة دمشق لصفوفها، ستلعب دورا أكثر فعالية في المنطقة...وهذا هو الإغراء ومن هنا تحاول روسيا إقحام مصر في مثلث الدول الراعية لعملية السلام السورية، وجاء الرد عبر أمين الجامعة "أبو الغيط" أن الأمر عائد لأعضائها في رد ملتبس ومفتوح.

إيران ليست بريئة من الطرح الروسي، وقد تكون هي من يقف وراءه عبر اصطيادها لأنظمة عربية ليست على قلب واحد من الاحتلال الإيراني لسوريا، وهي خطوة إن تمت ستكون إعادة تأهيل نهائي للنظام القاتل، وبداية فك طوق العزلة عنه.

النظام الذي لم يرد بعد على الاقتراح الروسي إلا عبر أبواق إعلامية نقلت الخبر إلا أن المؤيدين يرون أن العرب تآمروا على سوريا، وأن حضنهم لم يعد دافئاً، والبعض يرى أن عود سوريا ستكون أقوى إلى الجامعة وبالتالي سيساهم ذلك في عودة النظام إلى العالم عبر الاعتراف العربي كون العرب لم يقبلوا بأن تجلس المعارضة في معقد البلد.

هل سيقبل العرب، ويعفو عن "خطئهم" الأسد؟؟.... مواقف بعض الدول العربية الأخيرة لا تسرُّ خاطر السوريين ولا تحترم دماءهم، ومنهم من يرسل بعض الرسائل الإيجابية للنظام وإن كانت غير رسمية وعلى مستوى رفيع.

ناصر علي - زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (82)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي