أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

استعدادا لمرحلة جديدة في معركة الرقة.. واشنطن تؤكد دعم "العناصر العربية" ضمن "سوريا الديمقراطية"

أرشيف

قال متحدث باسم ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" أمس الثلاثاء إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة" زاد من دعمه لحلفائه وقدم لهم عربات مدرعة لأول مرة مع استعدادهم لبدء مرحلة جديدة من هجوم على الرقة.

ويشن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" الذي تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية هجوما يستهدف السيطرة على مدينة الرقة مقر عمليات تنظيم "الدولة".

وقال مصدر عسكري كردي بحسب "رويترز" شريطة عدم نشر اسمه إن المرحلة القادمة من الحملة على الرقة تهدف إلى قطع كل الطرق المتبقية المؤدية إلى المدينة بما في ذلك الطريق إلى محافظة دير الزور وهي معقل آخر لتنظيم "الدولة".

وقال طلال سلو المتحدث باسم ميليشيا "سوريا الديمقراطية" إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة زود الأخيرة بالمركبات المدرعة خلال الأيام الأربعة أو الخمسة الماضية. وامتنع عن تحديد عدد المركبات التي تم تقديمها.

وقال "سابقا لم يكن يأتينا الدعم بهذا الشكل. كان يأتينا أسلحة خفيفة وذخائر."، وأضاف "توجد بوادر دعم كامل من الأمريكان جديد أكثر من السابق لقواتنا".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" إن هذه المركبات قُدمت للعناصر العربية داخل تحالف قوات سوريا الديمقراطية "في إطار سلطاتنا الحالية لتعزيزهم" وليس هناك تغيير في السياسة.

ولكن المتحدث باسم ميليشيا "سوريا الديمقراطية" قال إن تسليم هذه الأسلحة يمثل تحسنا كبيرا في دعم واشنطن وعزا هذا التغيير للإدارة الجديدة التي تقول إن القضاء على تنظيم "الدولة" سيكون أحد أكبر أولوياتها.

وقال المتحدث باسم "بنتاغون" إن هذه المركبات قُدمت للتحالف العربي السوري وهو جزء من تحالف قوات سوريا الديمقراطية وستساعده على التصدي للتهديد الذي تمثله العبوات البدائية الناسفة التي يستخدمها تنظيم الدولة مع التقدم صوب الرقة.

وقال الميجر أدريان جيه.تي.رانكين جالوواي في بيان إن "وزارة الدفاع لا توفر التدريب والدعم المادي إلا للتحالف العربي السوري".

وكان ترامب قد توعد في الكلمة التي ألقاها في حفل تنصيبه بأن يمحو تنظيم "الدولة" والجماعات التي تسير على نهجه "من على وجه الأرض." ووقع ترامب يوم السبت أمرا تنفيذيا يطلب من وزارة الدفاع وهيئة أركان القوات المسلحة الأمريكية ووكالات أخرى تقديم خطة مبدئية بشأن كيفية المضي قدما في غضون 30 يوما.

وشنت ميليشيا "سوريا الديمقراطية" هجوما هدفه النهائي السيطرة على الرقة في تشرين الثاني. وركزت أول مرحلتين على السيطرة على المناطق الواقعة شمال وغرب الرقة كجزء من استراتيجية لتطويق المدينة.

وقال المصدر العسكري الكردي إن المرحلة الثالثة ستركز على السيطرة على المناطق المتبقية بما في ذلك الطريق بين مدينة الرقة ودير الزور.

وقال المصدر العسكري الكردي الذي طلب عدم نشر اسمه إن "المرحلة القادمة من الحملة ضد الدولة بسوريا تهدف إلى عزل الرقة نهائيا عن محيطها الجغرافي. ومن أجل تنفيذ ذلك يتوجب الوصول إلى طريق الرقة دير الزور. لكن هذه المهمة ستكون قاسية".

وتابع يقول "ستكون قاسية لأنها الرقة.. والرقة بالنسبة للتنظيم ليست بالمكان الذي يستغنى عنه بسهولة."
وقال سلو إن التحضير يجري "لعمل جديد" ضد تنظيم "الدولة" سيبدأ "خلال أيام معدودة". لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

وأضاف أن "سوريا الديمقراطية" تتقدم حتى أصبحت على بعد كيلومتر من سد الفرات الذي يسيطر عليه التنظيم غربي الرقة ولكنها لم تسيطر عليه بعد. وقال إنه لا يمكن استخدام سلاح الجو هناك خشية إلحاق أضرار بالسد.

وقال المرصد السوري إن تقدم ميليشيا "سوريا الديمقراطية" توقف قرب السد بسبب المقاومة من جانب تنظيم "الدولة".
وقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" بشراسة في الأسابيع الأخيرة في محاولة للسيطرة على آخر جيوب متبقية من الأراضي التي تسيطر عليها قوات النظام في مدينة دير الزور مما دفع روسيا لإرسال طائرات قاذفة طويلة.

زمان الوصل - رصد
(91)    هل أعجبتك المقالة (89)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي