معارك الموصل تدفع المزيد من العراقيين للجوء إلى الحسكة

استمر وصول العائلات العراقية النازحة إلى منطقة "الهول" شرق الحسكة من محافظة "نينوى" العراقية المجاورة لها، بالتزامن مع تصاعد المواجهات مدينة الموصل بين الجيش العراقي والميليشيات المساندة له وبين تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأكد الناشط "محمود الأحمد" أن حاجز ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" في منطقة "رجم الصليبي" على الحدود مع العراق سمح لعشرات العائلات العراقي بدخول الأراضي السورية، ليتم نقلهم إلى مخيم "الهول" شرق الحسكة.

وقال "الأحمد" لـ"زمان الوصل" إن بعض العائلات النازحة عن دير الزور، سمح لها في الأيام القليلة الماضية بالمغادرة إلى دمشق عبر مطار القامشلي الدولي، مشيراً إلى منع إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" النازحين من الإقامة في مدن وبلدات الحسكة.

كما أفاد مدير مكتب المنظمة العالمية لحقوق الإنسان في سوريا، "فرحان صالح التركي"، بأن العائلات النازحة عن مدينة الموصل والأقضية والنواحي التابعة لها، مازالت تتوافد منذ بدء معركة الموصل إلى حاجز رجم الصليبي" التابع لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" بمعدل 20 -30 عائلة ثم تنقل إلى مخيم "الهول"، حيث توفر لهم منظمة الأمم المتحدة الخدمات، مشيراً إلى عدم تناسب المساعدات المقدمة من المنظمة مع حجم الأعداد التي تصل في بعض الأحيان إلى 20 ألفاً.

وقال التركي لـ"زمان الوصل" إن نحو 1500 شخص انتظروا طيلة أيام الأسبوع الماضي قرب حاجز "رجم الصليبي"، حملوا معهم متاعهم واصطب بعضهم السيارات والمواشي التي يملكونها، فيما يواجهون مشكلة في الانتقال من الحاجز إلى مخيم "الهول"، فيما تقول "سوريا الديمقراطية" إنها تدق الأسماء.

وأضاف أنهم كمنظمة يحاولون تحصيل موافقات من الحكومة المركزية في بغداد والحكومة المحلية في محافظة "نينوى"، لنقل جميع النازحين العراقيين إلى داخل المناطق العراقية الآمنة، لكنهم بانتظار موافقة حكومة إقليم كردستان العراق، مشيراً إلى أن نقل اللاجئين العراقيين بسوريا والسماح لهم بالعودة إلى العراق، هو المطلب الرئيس لقاطني مخيم "الهول"، حيث تؤوي بعض الخيام أكثر من عائلة.

ونقلت وكالة "هاورا" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" عن إدارة مخيم "الهول" قولها: "مع بدء المرحلة الثانية من حملة السيطرة على مدينة الموصل، زاد تدفق اللاجئين باتجاه منطقة الهول شرق الحسكة"، مؤكدة دخول 297عائلة عراقية مكونة من 1017شخصاً إلى مخيم "الهول" في الفترة ما بين تاريخ 16-25 من شهر كانون الثاني/يناير الجاري.

وأضافت أن 26 عائلة سورية نازحة عن دير الزور مكونة من 60 شخصاً أيضا وصلت إلى المخيم.

وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 30 كانون الأول/ ديسمبر 2016 أن أكثر من 108,000 عراقي فرّوا من الموصل منذ بدء القتال لاستعادة المدينة، وسعى الكثيرون للجوء إلى المخيمات التي تديرها الحكومة والمفوضية.

يشار إلى أن القوات العراقية والميليشيات المساندة لها، أطلقت في 17 تشرين أول، أكتوبر/ 2016، بدعم من قوات التحالف الدولي، معركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد بهدف استعادة السيطرة على المدينة.