في الوقت الذي لم يطرأ فيه أي تغيير على سير الحياة ونمطه في الساحل السوري وفي القرداحة تحديدا مع الأنباء التي تتناقلها وسائل إعلام عديدة وصفحات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي حول الوضع الصحي لبشار الأسد، فإن حالة من الوجوم الصامت تطفو على وجوه أنصار الأسد.
لم تجرؤ شبكة إعلام واحدة أو صفحة إخبارية موالية للنظام على إيراد خبر عن الحالة الصحية لبشار الأسد حتى نقلا من الصحف اللبنانية المحسوبة على النظام، وكانت في العادة تنقل كثيرا من الأخبار عنها.
لكنها سارعت مجتمعة بنشر البيان الصادر عن القصر الجمهوري الذي ينفي تعرض "الرئيس" لوعكة صحية، وأكد أنه بصحة جيدة ويمارس عمله بشكل اعتيادي.
ونقل الناشط "محمد الساحلي" صورة أنصار الأسد في الأسواق وأماكن العمل والبساتين، فأشار إلى أن الجميع يتجنب الحديث عنه "وكأنهم يخشون أن يكون صحيحا".
ونفى الساحلي في حديثه لـ"زمان الوصل" صحة الأنباء التي تحدثت عن اعتقالات ينفذها الأمن بحق ضباط في جيش الأسد، وأشارت إلى أن موالين يرفعون صور شقيقه ماهر وينادون به رئيسا.
وكانت شائعات كثيرة تناولتها وسائل إعلام عربية وإيرانية وروسية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي عن تعرض بشار الأسد لمحاولة اغتيال من حارسه الإيراني، وتحدث بعضها عن تعرضه لجلطة دماغية أدت لإصابته بشلل نصفي مما دفع لنقله لتلقي العلاج في مشفى الجامعة الأمريكية ببيروت.
ولم تورد كل تلك المصادر إثباتا لما نقلته، في الوقت الذي لم يقدم القصر الجمهوري ما يثبت عكس ذلك، ولم يظهر بشار الأسد على شاشات التلفزة منذ 21 من هذا الشهر.
ويتوقع مراقبون أن يكون هدف إشاعة نبأ "محاولة الاغتيال أو المرض" هو التوطئة لإعلان موته أو عزله من السلطة.
اللاذقية – زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية