نفى الناشط "عامر الصوراني" ما أُشيع في المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي عن عودته إلى حضن النظام، مؤكداً أنه موجود في إعزاز بريف حلب الشمالي.
وذكرت شائعات أن "الصوراني" المعروف بلقب "عامر أبو شام" الذي كان يعمل كناشط إعلامي في الدفاع المدني بحلب أجرى تسوية وسلّم نفسه للنظام بعد خروج المحاصرين من المدينة، متهمة إياه بالعمالة للنظام.
وروى أبو شام لـ"زمان الوصل" إن قوات النظام بعد تقدمها إلى "مساكن هنانو" اتبعت سياسة الأرض المحروقة فقرر أن ينزح إلى حي "الشعار"، وبعد تقدم هذه القوات هناك نزل إلى حلب القديمة وتنقّل من حي إلى حي إلى أن وصل إلى حي "الزبدية" ليفاجأ باقتراب قوات النظام من الحي المذكور، مما اضطره للخروج عن طريق النظام نظراً لأن والدته المسنة كانت مريضة وانعدام وجود أدوية في حلب المحاصرة.
واتهم "عامر أبو شام" وإعلاميين آخرين بأنهم كانوا يعملون جواسيس للنظام في حلب عقب خروجهم من الأحياء المحاصرة إلى مناطق تسيطر عليها قوات الأسد وميليشياته.
بيد أن "أبو شام" أكد أنه ترك كل معدات عمله في المنزل بحلب المحاصرة من "لابتوب" و"كاميرا" وغيرهما، مشيراً إلى أنه خرج مع والدته من معبر "جسر الحج" مع آلاف العائلات التي مرت من هناك.
وتابع أنه لجأ بعد ذلك إلى سائقي سيارات الأجرة وأغلبهم موالون للنظام الذين كانوا ينقلون الخارجين من مناطق الجيش الحر مقابل مبالغ طائلة إلى أن وصل إلى ريف حلب الشمالي، وكان معه عناصر من الجيش الحر وقضاة وموظفون في المجالس المحلية، واضطروا للمشي لمسافات طويلة وكان الأمر في منتهى الصعوبة وبخاصة أن والدته المسنة لم تكن تقوى على المشي.
وبعد وصوله إلى الريف الشمالي فوجىء -كما يقول- بشائعات عن تسليم نفسه للنظام رغم أنه قام بتفعيل حسابه على "فيسبوك" وإيميله ذاته، وهذا دليل براءته بعكس غيره من الناشطين الذين ألغوا حساباتهم القديمة، ولو كان يريد العودة إلى حضن النظام لفعل من بداية الحصار-كما يقول.
ولفت محدثنا إلى أن مديرية الدفاع المدني عملت على فصله من العمل مع 34 عنصراً آخر بسبب اتهامهم بالمرور في مناطق النظام رغم أنه يعمل معهم منذ العام 2014 ولم يكن من مكان للخروج من حلب المحاصرة سوى المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.
وأردف الناشط أن العادة جرت أن يتم اتهام أي شخص في الثورة بأنه "شبيح" أو تابع لتنظيم "الدولة" عند تبرير سرقته واستحلال ما يملك، متهما البعض ببيع أغراضه الشخصية لاسيما جهاز "لابتوب" الخاص به.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية