انضم قادة في "حركة أحرار الشام" إلى "هيئة تحرير الشام" التي أُعلن عنها اليوم السبت من ائتلاف خمسة فصائل بينها "فتح الشّام"، معلنين في الوقت ذاته استقالتهم من الحركة.
ولعلّ أبرز المستقيلين من الحركة، القائد العام الأسبق لها "أبو هاشم الشيخ" الذي أصبح قائداً لـ"هيئة تحرير الشّام"، إضافة إلى الناطق العسكري "أبو يوسف المهاجر" الذي أكدّ لـ"زمان الوصل" استقالته من الحركة، وانضمامه لـ"تحرير الشّام".
وفي ذات السياق، تداول عدد من المعنيين في الشأن السوري عبر معرفاتهم الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، انضمام القائد العسكري السابق في الأحرار "أبو صالح طحان"، فضلاً عن الشرعي العام السابق فيها "أبو محمد الصادق" إلى التشكيل الجديد، والاستقالة من صفوف الحركة.
من جهته، علق الناطق الرسمي باسم "حركة أحرار الشّام" "أحمد قره علي" خلال حديثه لـ"زمان الوصل" على تلك الانشقاقات، بالقول: "لم يدخل أيّ من تشكيلاتنا العسكرية ضمن هيئة تحرير الشام، واستقالة هاشم الشيخ وأبو يوسف المهاجر؛ جاءت بصفة شخصية وعضويتهما معلقة سابقًا"، دون أن يُعقب على استقالة "الصادق" و"طحان" من الحركة.
وأعلن عن تشكيل "هيئة تحرير الشام" من قبل 5 فصائل مساء اليوم السبت، وهم: "جيش السنة، الزنكي، فتح الشّام، لواء الحق، وأنصار الدين"، بعد استقالة كافة قادتها، وانصهارهم بشكل كامل في التنظيم الجديد.
بينما كشفت مصادر خاصة لـ"زمان الوصل" عن ابتعاد قادة "فتح الشّام" عن قيادة التشكيل الجديد بكافة مفاصله العسكرية، والسياسية، والشرعية، على أنّ يسمى قيادة للتشكيل الجديد من الوجوه الشابة للفصائل المنضمة إليه.
مصادر مقربة من الأحرار ترى أن استقالة قادة "بارزين" في الحركة، والتحاقهم بتشكيل "هيئة تحرير الشّام" تقصي بشكل نهائي التيار المتشدد عن الحركة، الذي كان يقوده "الشيخ" و"طحان"، بعد خلافات عميقة مع أغلبية مجلس شورى الحركة، ما يُفضي إلى سيطرة التيار الإخواني عليها، والذي ينتمي إليه القائد الجديد للحركة "علي العمر".
كما تُرجح المصادر نفسها التحاق ألوية في الحركة إلى التشكيل الجديد، وخاصة تلك التي تدين بالولاء لكل من "طحان" و"الشيخ".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية