أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حرب البيانات تشتعل بين "فتح الشام" والفصائل بالتزامن مع المعارك في الشمال

أرشيف

أصدرت "جبهة فتح الشام" ظهر اليوم السبت، بياناً أعلنت فيه رفض المبادرة التي طرحتها القيادة العامة لـ "حركة أحرار الشام" الإسلامية والتي دعت خلالها كافة الفصائل العاملة في الشمال السوري للانضمام إليها وتشكيل قيادة موحدة بتمثيل قضائي وشرعي وسياسي موحد.

ونفت الجبهة خلال البيان الذي اطلعت عليه "زمان الوصل" أنها أبلغت "حركة أحرار الشام" بأن حل الوضع الحالي يكون باحتواء الفصائل، مشيرة إلى أنها تعتبر ذلك حلاً غير واقعي للمشكلة والأحداث، في إشارة إلى الاقتتال الجاري بينها وبين الفصائل الأخرى.

واعتبرت الجبهة أن الحل يكمن في تشكيل قيادة عسكرية وسياسية واحدة بقيادة أمير واحد يوضع بها كل المقدرات المالية والبشرية ويذوب فيها أغلب الفصائل والتجمعات العسكرية ضمن جدول زمني يتناسب مع وضع الساحة.

وكانت ثلة من العلماء الشرعيين أصدرت اليوم أيضاً بياناً بعنوان "وجوب رد البغي الصائل" أفتوا خلالها بوجوب "رد صيال الباغي" وعدم تردد جنود الفصائل في ذلك وعدم اكتفاء بعض الفصائل بالحياد أو الفصل بين الطرفين، ذكر منهم "فيلق الشام" و"حركة نور الدين الزنكي".

وطالب الشرعيون خلال البيان تلك الفصائل بما اعتبروه "تأدية حق الأمانة التي حملوها في الدفاع عن الثورة والشعب"، وحثوا خلاله "المترددين" من جنود الفصائل في الالتحاق بالوقوف إلى جانب المعتدى عليهم، معتبرين أن الدفاع عن المظلومين وصد الباغين هو من الجهاد في سبيل الله وليس من قتال فتنة المنهي عنها.

وأكد العلماء أن التورع عن قتال الفئة الباغية معصية ومخالفة شرعية ولا طاعة فيها، في إشارة غير مباشرة منهم إلى ضرورة عصيان أمرائهم والانشقاق عنهم.

ولفت الشرعيون إلى أن ما وصفوه بـ"عدوان فتح الشام" وتصعيدها ما زال مستمرا منذ أيام، وفتاوى شرعييهم مستمرة في التحريض على البغي واستئصال الفصائل وتجريدها من سلاحها، الأمر الذي يستدعي برأيهم وقفة حازمة صفاً واحداً في وجه هذه الفئة.

وطالب الدعاة الموقعون على البيان والذين بلغ عددهم 22 شرعياً وداعياً، طالبوا "حركة أحرار الشام" بأن تكون على مستوى الحدث عبر قطاعاتهم عسكرياً وإعلامياً وشرعياً بالقوة والسرعة، وأن يكون ذلك شاملاً وبكل قوة وحزم.

كما وجه الشرعيون خلال بيانهم دعوة للشعب السوري بالوقوف في وجه الباغي ونصرة المظلوم والتصدي للظالم في حال لم تصدر "فتح الشام" بيانًا تعلن فيها إيقاف القتال والتحاكم للشرع.

زمان الوصل
(86)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي