علمت "زمان الوصل" أن السلطات التركية تحتجز عشرات السوريين في مطار "أتاتورك" باسطنبول على خلفية حيازتهم جوازات سفر صادرة عن الائتلاف الوطني.
واضطرت أعداد كبيرة من السوريين لاستخراج ما يسمى بـ"جوازات الائتلاف"، في حل مؤقت لأزمة استصدار وتجديد الجوازات بسبب التهديدات الأمنية، ومنهم من استخرجه عبر وسطاء وسماسرة يتعاملون بطريقة غير مباشرة مع شخصيات محسوبة على الائتلاف في تركيا.
وقال أحد السوريين الذين تعرضوا للاعتقال أول أمس لـ"زمان الوصل" إن السلطات التركية أوقفته هو وزوجته وطفله البالغ من العمر عاما واحدا أثناء تواجدهم في مطار "أتاتورك" بمدينة اسطنبول بتهمة حيازتهم جوازات سفر مزورة قبل أن تخلي سبيله بعد يومين وتبقي زوجته وطفله في أحد أماكن الاحتجاز.
وروى الشاهد، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، تفاصيل ما جرى معه، قائلاً: "مؤخراً حصلت على فيزا للسفر إلى فرنسا بصحبة زوجتي وطفلي، وتم وضع الفيزا على جوازاتنا التي حصلنا عليها عبر أحد السماسرة والذي قال إنها جوازات ائتلاف المعروفة لدى السوريين بأنها جوازات نظامية لكنها غير مقيدة في سجلات النظام".
وتابع الشاهد: "بعد أن حصلنا على الفيز حجزنا عبر إحدى شركات الطيران من اسطنبول إلى فرنسا، وعندما وصلنا إلى المطار وقدمنا جوازاتنا للتحقق منها لسلطة المطار، تم إيقافنا والتحفظ علينا في الطابق السفلي من مطار أتاتورك، حيث كان يتواجد في مكان الاحتجاز عشرات السوريين الذين تم احتجازهم لذات السبب".
وأشار الشاهد إلى أن أحد المحتجزين نصحه أن ينكر علمه بأن الجواز غير صادر عن النظام، فاضطر لأن يبلغ الشخص الذي حقق معه بأنه حصل على الجواز عبر وسيط قال له إنه استخرجه من عند النظام.
وأكد الشاهد أنه بقي محتجزاً لدى السلطات التركية لأكثر من 24 ساعة، وتم التحقيق معه وسؤاله عن مصدر الجواز والفيزا، لافتاً إلى أن السلطات الفرنسية أقرت بأنها منحته الفيزا بشكل نظامي وأسقطت عنه تهمة تزوير الفيزا.
وأضاف الشاهد: "اليوم تم إطلاق سراحي بعد أن وقعت على ورقة لم أفهم ما هو مكتوب فيها، ولكن زوجتي وطفلي لا يزالان محتجزين لدى السلطات التركية".
وتوقع الشاهد أن تكون السلطات السورية عممت أرقام كافة الجوازات غير المقيدة لديها، مستنداً بذلك على الرواية التي أبلغها القنصل الفرنسي للجهة التي سهلت له عملية الحصول على الفيزا الفرنسية والذي أكد تسلم فرنسا قوائم بأرقام جوازات مزورة أو مسروقة.
وأكد الشاهد أنه سبق وأن سافر بموجب ذات الجواز من تركيا إلى فرنسا قبل نحو عام ونصف ولم يتعرض حينها لأي مشاكل خلال سفره وعودته.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية