وادي بردى..طيارو النظام يتململون من طلبات ميليشيا حزب الله والقيادة تأمرهم بالتنفيذ

كشف مصدر مطلع أن خلافا حدث بين ميليشيا حزب الله وقادة التشكيلات الجوية التابعة لنظام الأسد والمشاركة في الهجوم على منطقة "وادي بردى" في ريف دمشق.

جاء ذلك خلال اجتماع تحليلي لمجريات الهجمات على "وادي بردى" جرى مؤخرا وشهد تصعيدا كلاميا بين الطرفين، ما اضطر قيادات "ذات مستوى رفيع" إلى التدخل لفض المهاترات بين القادة الجويين للنظام وممثلي حزب الله بحسب المصدر.

وقال المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، لـ"زمان الوصل" إن قادة القوى الجوية وممثلي ميليشيا حزب الله تبادلا الاتهامات، نتيجة اتهام القادة الجويين الميليشيا اللبنانية بعدم الاستفادة من الضربات الجوية التي نفذتها طائرات ومروحيات النظام دون أن تحقق (الميليشيا) أي تقدم على الأرض، في وقت تكتفي فيه بمطالب متكررة لتكثيف الغارات الجوية.

وذكر المصدر أن ميليشيا حزب الله تطلب ذلك عبر اللواء "طلال مخلوف" قائد الحرس الجمهوري، الذي يحيل طلبات حزب الله من الطيران "التي أرهقت التشكيلات الجوية" إلى القيادة القوى الجوية والتشكيلات الجوية.

ومن المعلوم أن الهجوم البري على وادي بردى تقوده ميليشيا حزب الله ومليشيات إيرانية أخرى بالإضافة إلى قوات صغيرة من قوات "الحرس الجمهوري" وبعض القوات الداعمة التي وصلت مؤخرا منطقة الوادي، وتدعم هذه القوات ناريا مدفعية "

"الحرس الجمهوري" من منطقة تمركزه المحاذية للوادي من الجنوب وطيران النظام الحربي والمروحي من مطارات "السين" و"الضمير" و"خلخلة" و"بلي" و"المزة". 

وعلمت "زمان الوصل" أن حصيلة أولية لعدد الطلعات الجوية (التي طلبها حزب الله في وادي بردى) والتي نفذها طيران النظام منذ بدء الحملة الجوية للنظام على وادي بردى من تاريخ 20/12/2016 حتى 25/1/2017، -تلك الحصيلة- تكشف تنفيذ حوالي 450 طلعة طائرة حربية "سوخوي 22" و"سوخوي24" و"ميغ 23"، ألقت أكثر من 3600 قنبلة جوية من أوزان مختلفة من عيار 100 و250 و500، فضلا عن تنفيذ 250 طلعة مروحية قتالية من طراز "mi-25" و"kamof-28" البحرية التي يشركها النظام بكثافة في عمليات قصف وادي بردى، وألقت هذه المروحيات حوالي 1500 قنبلة وبرميل ولغم بحري.

ووصف المصدر أن عدد الغارات الجوية المنفذ بأنه "خيالي لمعركة غير متكافئة" يتفوق فيها المهاجم على المدافع بعشرات المرات فضلا عن سلاح الطيران.

وحسب المصدر نفسه، فإن الأرقام السابقة دفعت قادة سلاح جو النظام إلى اتهام ميليشيا حزب الله بأنه يريد من سلاح الطيران أن يسحق وادي بردى بالكامل حتى تستطيع قواته و"القوات الرديفة" اقتحام الوادي.

وتأتي اتهامات قادة سلاح طيران النظام في ظل تردي الحالة الفنية لطائرات النظام وعدم قدرتهم على تلبية حاجة القوات البرية من الطلعات الجوية.

إلا أن تململ قادة سلاح جو النظام من طلبات حزب الله لم تنفعهم، حسب المصدر، إذ كانت التوصيات هي الامتثال لطلبات الميليشيا المدعومة من إيران، وتأمين ما يريد عناصرها من طلعات الطيران دون النظر إلى أي نتيجة أخرى.