دير الزور.. عشرات الضحايا في مجزرتين ارتكبهما الطيران الروسي

قضى وجرح عشرات المدنيين، يوم الثلاثاء، في غارات جوية لطائرات حربية روسية على بلدات ريف مدينة دير الزور القريب، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عن الهجمات مدعية استهداف مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية".

وأكد الناشط "أحمد الرمضان" من حملة "فرات بوست"، سقوط نحو 30 مدنياً على الأقل قتلى وإصابة آخرين نتيجة غارات جوية روسية مكثفة، استهدفت "المحلج" بمدخل مدينة دير الزور الشمالي، والذي تحول إلى مستودعات لخياطة أكياس القماش مؤخراً.

وقال الناشط لـ"زمان الوصل" إن الغارات الروسية طالت أيضاً قرية "الصالحية"، وأدت لوقوع مجزرة ثانية بحق المدنيين، كما واستهدف القصف محيط مدينة دير الزور وبلدات "موحسن"، "حطلة" و"الحسينية" بريفها، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، مرجحاً أن تتضاعف أعداد الضحايا لعدم توفر إحصاءات دقيقة حتى اللحظة.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن "ست قاذفات بعيدة المدى من نوع "تو-22أم 3"، أقلعت من مطار في أراضي روسيا، ووجهت بعد عبورها أجواء إيران والعراق ضربة جوية، لمعامل لصنع المتفجرات والذخيرة قرب بلدة "الصالحية"، ومستودعات للأسلحة والذخيرة ومواقع تجمع آليات لتنظيم "الدولة في محافظة دير الزور"، وفق قناة "روسيا اليوم".

وأشار البيان إلى أن مقاتلتي "سو-20 اس ام" و"سو-35 اس"، قامتا بدعم عملية القصف بعد إقلاعهما من مطار "حميميم".

كما دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم "الدولة" وقوات النظام والميليشيات المساندة لها في منطقة "المقابر" جنوبي دير الزور، في مسعى من الأخيرة لفتح الطريق بين المطار العسكري والمدينة بدعم جوي توفره الطائرات الروسية بشكل أساسي، وفق مصادر محلية.

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" أعلن حصار عناصره لمطار دير الزور العسكري وعزله عن حيي "الجورة" و"القصور" الخاضعين لسيطرة النظام غربي مدينة دير الزور، بعد سيطرتهم على مناطق "البانوراما" و"المقابر" ومبنى الكهرباء وحاجز الكهرباء ورحبة الدبابات ومشفى ميداني في جبل "المقبرة" المطل على المدينة، خلال المواجهات المستمرة مع قوات الأسد منذ 12 يوما.