قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن "ما يقارب نصف عدد الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان الذين هم في سن الدراسة خارج النظام التعليمي، أي حوالي 187 ألف طفل".
وأوضحت المنظمة أن "الآلاف من هؤلاء الأطفال يضطرون إلى العمل في المزارع أو المصانع أو أعمال البناء أو في الشوارع، بدلاً من الحصول على التعليم بدءاً من عمر لا يتجاوز السادسة أحياناً".
وقالت ممثلة المنظمة في لبنان "تانيا شابويزا" إن "الفقر، والتهميش الاجتماعي، وانعدام الأمن، والحواجز اللغوية، من أهم العوائق أمام الأطفال السوريين في سعيهم إلى العلم، مما يترك جيلاً كاملاً عرضةً للحرمان، ودفعهم نحو مخاطر الزواج المبكر، وعمالة الأطفال".
وأشارت "شابويزا" إلى أن "المنظمة تمكنت بالعمل مع الحكومة اللبنانية والشركاء والدول المانحة من توفير فرص تعليم لنصف الأطفال السوريين في لبنان، ولكن تبقى هناك الحاجة للوصول إلى النصف الآخر حتى يتسنى لكل طفل التمتع بحقه في التعليم".
ولفتت المنظمة إلى أنها أطلقت مشروعاً تفاعلياً جديداً يسلط الضوء على حياة الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان، بعنوان "تخيّل مدرسة"، يعرض قصص 19 طفلاً، بالتزامن مع بدء منتدى "هلسنكي" حول الوضع الإنساني في سوريا، والذي يعقد يومي 23 و24 كانون الثاني الجاري، بهدف "جلب البعد الإنساني إلى التحديات التي تتم مناقشتها في المنتدى".
وناشدت المنظمة الجهات المانحة بتقديم 240 مليون دولار لدعم برامج التعليم للعام 2017، والسنة الدراسية القادمة، وضمان حصول المزيد من الأطفال على تعليم جيد.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان قرابة مليون و300 ألف لاجئ، 70% منهم يعيشون تحت خط الفقر، وذلك حسب ما ذكرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دراسة أصدرتها في السابع من الشهر الجاري.
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية