داهمت "جبهة فتح الشام" فجر اليوم الثلاثاء عدة مقرات عسكرية لفصائل تابعة للجيش السوري الحر بريف إدلب، ما أدى لوقوع اشتباكات بينها من جهة وبين فصائل المقاومة السورية من جهة أخرى.
وتزامن هجوم مجموعات تابعة لـ"جبهة فتح الشام" على مقرات المقاومة السورية في الشمال السوري مع قيام الجبهة بقطع الاتصال بشبكة الإنترنت عن مناطق واسعة في ريفي إدلب وحلب بعد فصل التيار الكهربائي عن أبراج البث المركبة في منطقة "رأس الحصن" قرب الحدود السورية التركية.
وقال مراسل "زمان الوصل" في الشمال السوري، إن سكان بلدات وقرى ريفي إدلب وحلب قطعوا الطرقات أمام الأرتال العسكرية التي سيرتها "جبهة فتح الشام" ومنعوهم من العبور نحو مناطق الاشتباك بالتزامن مع خروجهم بمظاهرات نددوا خلالها بالقتال بين الفصائل ووقوفهم إلى جانب فصائل المقاومة السورية وعلى رأسها "جيش المجاهدين".
واستغرب قائد "جيش المجاهدين" -إحدى الفصائل التي تعرضت مقراتها للهجوم من قبل فتح الشام- المقدم "أبو بكر"، في تصريح لـ "زمان الوصل" هجوم الجبهة عليهم مشيراً إلى أنهم لم يتوقعوا أن يُهاجموا من ظهورهم، لافتاً إلى أنهم كانوا مستعدين لصد هجمات محتملة لجيش النظام وميليشياته.
وأكد أبو بكر أن معظم مستودعاتهم الرئيسية ومقراتهم أصبحت محاصرة من قبل "جبهة فتح الشام" إضافة إلى سيطرة الأخيرة على خطوط إمدادهم في ريفي حلب الشمالي والغربي.
وأشار قائد "جيش المجاهدين" إلى أنهم لن يتسولوا نصرة باقي الفصائل الثائرة لهم حسب تعبيره، وطالبهم بأن يعينوهم على الحق ونصحهم إن رأوهم على الباطل.
وفي ذات السياق، قال المكتب الإعلامي لـ"الجبهة الشامية" إن "جبهة فتح الشام" استولت على العديد من مقراتهم ومستودعاتهم بريف حلب الشمالي، الأمر الذي تسبب بوقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وأصدرت مجموعة من المشايخ المستقلين والشرعيين في المقاومة السورية صباح اليوم بياناً بعنوان "عدوان جبهة فتح الشام على جيش المجاهدين والجبهة الشامية والفيلق وغيرها من فصائل الثورة" دعت خلاله من وصفتهم بـ"عقلاء جبهة فتح الشام" بأن "يتقوا الله في الشام وأهلها، وأن يكفوا عن عدوانهم الآثم عن جيش المجاهدين وغيره من الفصائل الشامية".
نص البيان وأسماء الموقعين:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد قامت جبهة فتح الشام بعد منتصف ليلة أمس، بعدوان واضح، على الجبهة الشامية وجيش المجاهدين وغيرها من فصائل الثورة الذين عُرفوا بمواقفهم النبيلة في نصرة الثورة، والذود عن الدين، والأرض، والعرض.
ومن الذين رفضوا إدراج فتح الشام على قائمة الإرهاب واستهدافها من قبل التحالف وغيرها.
هذا العدوان الآثم لا يرضي ولا يفرح إلا العدو؛ إلا النظام المجرم، وحلفاءه من الروافض المجرمين.
ومن جهتنا فإننا نطالب عقلاء جبهة فتح الشام بأن يتقوا الله في الشام وأهله، وأن يكفوا عن عدوانهم الآثم عن جيش المجاهدين وغيره من الفصائل الشامية، وأن لا يشمتوا الأعداء بالشام وأهل الشام وثورتهم، وأن يوفروا سهامهم لمواجهة خطر عدوان النظام المجرم، وليعلموا أن عدوانهم هذا لا يزيد الناس منهم إلا نفوراً، وأنه سيرتد عليهم بمزيد من العزلة الداخلية والعداوات .. وهم الخاسرون، ولو بعد حين.
كما نطالب جميع الفصائل، وجميع القوى الفاعلة في الثورة، من قادة وهيئات، وعلماء، وشيوخ بأن يأخذوا دورهم المعهود والمفروض في إيقاف وإدانة هذا العدوان الآثم، ويكون لهم موقف موحد في نصرة المظلوم، ودفع عدوان وبغي الظالم، أيا كان المظلوم، وأيا كان الظالم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا " فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، أنصرُه إذا كان مظلومًا، أفرأيتَ إذا كان ظالمًا كيف أنصرُه؟ قال: تحجِزُه، أو تمنعُه من الظلمِ فإنَّ ذلك نصرُه" البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم:"ما من امرئٍ يخذل امرءًا مسلمًا في موطنٍ يُنتَقَصُ فيه من عِرضِه، ويُنتهَكُ فيه من حُرمتِه، إلا خذله اللهُ تعالى في موطنٍ يحبُّ فيه نُصرتَه، وما من أحدٍ ينصر مسلمًا في موطنٍ يُنتقَصُ فيه من عِرضِه، ويُنتهَكُ فيه من حُرمتِه، إلا نصره اللهُ في موطنٍ يحبُّ فيه نُصرتَه ".
24/1/2017 ــ 26 ربيع الآخرة، 1438
الموقعون:
الشيخ أبو بصير الطرطوسي
الشيخ أبو أنس الكناكري
الشيخ أحمد محمد نجيب
الشيخ صالح الحموي
الشيخ عبد العليم عبد الله
الشيخ الدكتور عمار ابراهيم عيسى
الشيخ محمد الخطيب
الشيخ الدكتور أيمن هاروش
الشيخ الدكتور أحمد حوى
الشيخ عبد الجليل زين الدين
الشيخ أحمد العلوان
الشيخ إبراهيم الحسون
الدكتور عبد الكريم بكار
الدكتور عبد المنعم زين الدين
الشيخ شريف محمد فؤاد هزاع
الشيخ محمد عبد الله سالم
الدكتور أحمد عبد العال
الدكتور أحمد عبد الكريم نجيب
الشيخ أبو العباس الشامي
الشيخ مجد مكي
الدكتور عماد الدين خيتي
الشيخ سليمان الحرش
الدكتور حسان الصفدي
الشيخ عبد الكريم حداد
الشيخ عدنان الخطيب
الشيخ محمود دالاتي
الشيخ عبد السلام الشقيري
الشيخ محمد نبيه عثمان
الشيخ محمد ياسر المسدي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية