أكد "محمد علوش"، رئيس وفد الفصائل المعارضة السورية إلى "أستانة" أن فصائل المعارضة "ليست إرهابية" وإنما "هي من أبناء الشعب السوري؛ الشعب الذي هو أبقـى من النظام ورئيس النظام، وهو من سيقرر مستقبل سوريا".
جاء ذلك في رده على الهجوم الذي شنه رئيس وفد النظام "بشار الجعفري"، الذي ادعى أن فصائل المعارضة "ليس إلا مجموعات إرهابية مسلحة".
وفي تسجيل صوتي للجلسة الافتتاحية لمفاوضات "أستانة"، التي جرت الإثنين، قال علوش، في كلمة له، إن المشاركين في المفاوضات ممثلون عن الفصائل "هم من الضباط الذين انشقوا عن النظام للدفاع عن الشعب السوري، وهم (الضباط) من وقعوا اتفاقية وقف إطلاق النار في أنقرة في 29/ كانون الأول الماضي، مع الجانب الروسي والتركي كضامنين".
واستنكر وصف فصائل المعارضة بأنها "جماعات إرهابية"، محذرا من أن ذلك "يعزز عدم الثقة غير الموجودة أصلاً بين المعارضة والسلطة الحاكمة في سوريا".
علوش اعتبر أن "الشعب السوري أسقط الشرعية التي يتحدث عنها ممثل النظام في المظاهرات التي بدأت في آذار مارس/2011، وسقطت أيضاً مرة ثانية عندما أدخل النظام الدبابات إلى المدن، ومرة ثالثة باستخدام السلاح الكيماوي، والتي كان أشهرها مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية في أغسطس/آب/2013".
وشدد، عبر كلمته، على عدم وجود رغبة لدى فصائل المعارضة بـ"التصعيد" كونهم أتو للحل.
ولفت إلى أنه في المقابل "هناك أطراف موالية للنظام سعت إلى تدمير اتفاقية وقف إطلاق النار بالهجوم على وادي بردى وتهديد بلدة محجة في ريف درعا بالإبادة الكاملة من قبل النظام وإيران وحزب الله اللبناني وحزب الله العراقي".
ولفت علوش إلى أنه تم إخراج أهالي داريا والمقاتلين منها، ومنهم سعيد نقرش قائد "لواء شهداء الإسلام (أكبر فصائل داريا)، الذي يشارك في المفاوضات الحالية، بينما تم جلب أكرم الكعبي قائد مليشيا النجباء العراقية من العراق "ليبني حوزات طائفية في داريا في عملية تغيير ديمغرافي للشعب السوري، وهي العملية التي تدعمها إيران في المنطقة".
وشن رئيس وفد النظام بشار الجعفري هجوماً لاذعاً علي فصائل المعارضة السورية المشاركة في المفاوضات؛ حيث اعتبرهم "جماعات إرهابية مسلّحة"، واصفاً كلمة رئيس وفد المعارضة بأنها خارج "اللباقة الدبلوماسية" واتّسمت بـ"الخفّة".
وتتواصل اليوم الثلاثاء المفاوضات غير المباشرة بين وفدي النظام والمعارضة لليوم الثاني بعد انتهائها يوم أمس دون الإعلان عن التوصل لنتائج.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية