قال مصدر بالمعارضة إن وفد المعارضة لا يعتزم إجراء محادثات مباشرة مع ممثلي النظام، في لقاء الاستانة الذي بدأ أعماله صباح اليوم الاثنين.
من جانبه، قال مبعوث الكرملين الخاص إلى سوريا "ألكسندر لافرنتييف" إنه لم يتضح بعد ما إذا كان وفد المعارضة ووفد النظام سيلتقيان وجها لوجه أم سيتواصلان من خلال وسطاء.
وفي بداية الجلسة العامة، جلس المشاركون في المفاوضات وممثلو الأطراف الدولية إلى طاولة مستديرة بالترتيب التالي: كازاخستان وإيران ووفد النظام الأمم المتحدة والولايات المتحدة ووفد المعارضة وتركيا وروسيا.
وامتنع منظمو المفاوضات عن وضع لافتات تفرق بين ممثلي وفد النظام ووفد المعارضة، بل وضعوا أمام الجميع لافتة واحدة كتب عليها "الجمهورية العربية السورية".
وعلى الرغم من جلوس الجميع وراء الطاولة نفسها، من المتوقع أن تجري المفاوضات، في البداية على الأقل، عبر الوسطاء.
وفي مستهل الاجتماع، تلا وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمنوف رسالة من الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف إلى المشاركين في الاجتماع. أمام أعضاء الوفود.
وبعد مراسم الافتتاح، بدأت الجلسة المغلقة، حيث من المتوقع إلقاء كلمات بالترتيب التالي: وفد الحكومة ووفد المعارضة وروسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة. لتبدأ بعد ذلك جلسات مباحثات منفصلة.
وقال يحيى العريضي، الذي يمثل في الاجتماع الهيئة العليا للمفاوضات بصفته مستشارا لوفد المعارضة، إنه بعد افتتاح اللقاء، ستبدأ جلسات المباحثات، لكنه أشار إلى أنه لا توجد في الوقت الراهن خطط لعقد مفاوضات مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة.
وفي تصريحات قبل انطلاق المفاوضات، اتفق ممثلون عن وفدي طرفي النزاع أن الهدف الرئيسي من لقاء أستانا هو تثبيت الهدنة، ورفضوا الانخراط في مناقشات سياسية.
وقال العريضي في تصريحات تصريحات: "لن ندخل في أي مناقشات سياسية وكل شيء يدور حول الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات".
وأشار إلى أن المفاوضات في حال نجاحها ستساعد على تحقيق تقدم في العملية السياسية. وأكد أن المفاوضات يجب أن تتفق مع بنود بيان جنيف الصادر في عام 2012.
وقال العضو في وفد المعارضة أسامة أبو زيد إن المفاوضات لن تكون مباشرة، مضيفا أن الاتفاق على هذا الشكل تم بين روسيا وتركيا.
وكانت وفود روسيا وتركيا وإيران أنهت مباحثات استمرت لـ6 ساعات على وضع وثيقة نهائية تكون أساسا للتفاوض بين والوفدين.
وأفادت تقارير إعلامية بأن وفد المعار ضة رفض أي مبادئ سياسية في البيان الختامي، وضرورة حصره في تثبيت وقف إطلاق النار، كما رفض ذكر أي دور لإيران في البيان الختامي كضامن لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن مسودات البيان الختامي للمفاوضات تشير إلى إيران بوصفها ضامنة للاتفاق إلى جانب روسيا وتركيا، وهو ما ترفضه المعارضة بشكل قاطع.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية