أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تهمة بعثية جديدة.... رياض حجاب مخبراً دولياً

النظام أطلق عشرات القصص الملفقة عن حجاب منذ انشقاقه - ارشيف

تحت عنوان "قصتي مع حجاب" وباختصار شديد يحاول المدعو "شادي أحمد" أن يصّور الآلية التي اختار بها الدكتور رياض حجاب وزراءه ومعاونيه، والفريق الاقتصادي أيام تسلمه رئاسة الوزراء...يصور آليه العمل كما لو أنه وزير برتبة مخبر يسجل ملاحظات غبية عن أماكن سكن موظفيه المختبرين، وأرقام هواتفهم، وأرقام بيوتهم، واسم الحارات التي يسكنون فيها، ليكونوا عماد حكومة قادمة، والمفاجأة الصاعقة أن الهدف من كل هذه الأسئلة هو تسليمها لجهات خارجية قامت بقتل عدد كبير ممن سجل حجاب معلومات دقيقة عنهم، وأنها المعلومات هي الكنز الذي حمله لمن عمل لديهم بعد انشقاقه عن نظام الأسد.

شادي أحمد الذي يقدم نفسه كما روى حكايته مع رياض حجاب على أنه عضو في اللجنة (الاقتصادية) الاستراتيجية لعام 2000، واللجنة (الاقتصادية) لتطوير الصناعة السورية، ومن المؤسسين لهيئة مكافحة البطالة ومسؤولا عن التخطيط (الاقتصادي)، ورئيسا للفريق الاطلاعي لتأسيس بورصة دمشق، ومدرسا في الجامعة الافتراضية لمادة إدارة الأعمال...الخ ...بعد كل هذه الـ(سي في) العظيمة، يبادره رياض حجاب السؤال الساذج: وما هو عملك اليوم.

يمسك رياض حجاب الورقة البيضاء التي أمامه ويبدأ بتسجيل المعلومات الشخصية عن المذكور، ومكان سكناه، والجيران، وفي أي اتجاه تقع شرفة منزله، وما إلى تلك المعلومات البسيطة، لكن حسه الأمني تحرك وغالطه في مكان السكن وبعض المعلومات الأخرى.

يروي المدعو شادي أن الشخص الثالث الذي كان برفقة حجاب قال له بالحرف: قد لا تكون الآن لك فرصة وزير، ولكن حتما فرصة المعاون أو منصب كبير قائمة، وما كان منه إلا أن رد بحس "الوطني الكبير" الذي تربى في مدرسة البعث: "أولا من قال لك إني أبحث عن منصب ...أنا أبحث عن مسؤولية وطنية وأعتبر نفسي حصلت عليها من خلال دوري في الإعلام والإعلام الاقتصادي تحديدا... ولكن عن أي وزارة تتكلم؟"...فقال له الشخص: الحكومة التي يشكلها الدكتور حجاب...فأجابه بحصافة:(د. حجاب لا يشكل وزارة ...إنه يشكل قاعدة بيانات.. لم يسألني سؤالا واحدا عن خبراتي الاقتصادية بل اهتم أين أسكن بدقة متناهية ولعله قابل عشرات الشخصيات، وكان يركز على تجميع بيانات (أين يسكنون).

الشخص الثالث المجهول يعود إلى الواجهة بعد انشقاق حجاب فيقول له شادي أحمد: "هل صادرتم قاعدة البيانات منه أو أنه خرج بها إلى حيث خرج" ...من الطبيعي أن يكون الشخص الثالث هنا ضابط أمن أو في هكذا حوارات هو مساعد أول في الأمن السياسي من أزلام الـ500 ليرة.

ينهي شادي أحمد قصته القصيرة عن رياض حجاب كالتالي: "وبعد حادثة هروبه بفترة صرنا نسمع عن حالات اغتيال لشخصيات وطنية من أمام منازلها".

بهذه السذاجة يروي شادي أحمد لجموع المغفلين من المؤيدين حكاية تشبه حكايات الجدات عن الغول وضباع الضيعة والشمس التي تشرق من غرب اللاذقية.

هنا لست في صدد الدفاع عن رياض حجاب وفترة رئاسته للحكومة السورية بأخطائها ونجاحاتها التي يعرفها ويعترف بها الشبيحة، ولكنني أبحث عن العقل الذي يرسم به هؤلاء صوراً عن الآخرين لكل القطيع الغبي لمن يرون في النظام منقذاً وهادياً.

اليوم يكتب شادي أحمد على صفحته: "البوست القادم ....قصتي مع .... دي ميستورا)...ترى ما الدور الذي يقوم به دي مستورا غير زيادة عمر النظام بمبادراته أم أن لشادي وجهة نظر أخرى فقد يكون ديمستورا أيضاً هو من يكتب التقارير الأمنية عن وليد المعلم وشادي أحمد وبشار الأسد إلى معلمهم علي مملوك؟

ناصر علي - زمان الوصل
(162)    هل أعجبتك المقالة (180)

الدكتور أحمد نظام الدين

2017-01-23

لقد عرفت الدكتور رياض حجاب شخصياً وهو أشرف من عرفت ... يكفيه أنه رفض أن يكون في عصابة صعلوك القرداحة.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي