أكدت مصادر أهلية في تدمر لـ"زمان الوصل" أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، قام مؤخرا بتفجير منصة "التترابيل"، وأجزاء من المسرح الروماني الشهير في مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا.
بينما أكدت تنسيقية الثورة في مدينة تدمر في بيان لها تدمير مصلبة (التترابيل) الواقعة بمنتصف الشارع الطويل (300 متر شمال قوس النصر)، وأجزاء من الواجهة الداخلية للمسرح الروماني (منصة التمثيل).
وقال مدير التنسيقية لمراسل "زمان الوصل"، في حمص إنهم علموا بخبر التفجير منذ أسبوع من عناصر داخل التنظيم ومن سكان داخل مدينة تدمر.
وأضاف: "تواصلنا مع منظمة التراث العالمي لتزويدنا بالصور الحديثة للأماكن التي تم تفجيرها، وقد أثبتت الصور، التي وصلتنا ليلة أمس، بأن عناصر التنظيم قاموا بتفخيخ ونسف "التترابيل" بشكل كامل، بينما تم تفخيخ ونسف الواجهة الداخلية للمسرح فقط، في حين مازالت بقية الأجزاء سليمة.

*ماهي التترابيل؟
توجد منصة "التترابيل" في الطريق المستقيم عند تقاطعه مع الشارع المعاكس، و"تترابيل" كلمة يونانية تعني أربعة أبراج على تقاطع طرق. وتتألف من أربع مجموعات، كل واحدة مؤلفة من أربعة أعمدة، تيجانها كورنثية، وكانت غرانيتية زهرية اللون، جلبت من "أسوان"، في وادي النيل بمصر، لم يبق منها سوى واحد، والبقية رممت بأعمدة غرانيتية عادية، مبنية على قاعدة مساحتها 18م2، سقوفها وأفاريزها مزخرفة.
في مركز كل مجموعة كان هناك وعاء أو تمثال لشخصية مهمة، ولها ثلاثة مداخل فخمة. على بعض تلك الأعمدة توجد كتابات تشير إلى أسماء بانيها وهم "بني زبدبول" و"بني معزين" عام 179م، وهي أقدم أقسام الشارع المستقيم، أما المسرح الروماني، والذي يقع جنوب غرب "التترابيل" بحوالي 500 متر، فقد بني على شكل نصف دائرة قطرها 40 مترا..منصة التمثيل، والتي يعتقد بأنها دمرت، والمعروفة بالواجهة الداخلية، محددة بثلاثة أواوين ذات محاريب لرفع تماثيل آلهة الفنون، يلحق بالمنصة خمسة أبواب مزخرفة تؤدي إلى غرفتين، كان يستعملها الفنانون والممثلون.
وكان التنظيم قد دمر في بداية تشرين أول/أكتوبر من العام 2015، "قوس النصر" ، الذي يعد أهم آبدة أثرية بالشرق الأوسط، إضافة لمعابد "بل" و"معبد بعل شمين" ومدافن برجية أرضية مثل مدفن "إيلابيل" الواقع غرب المدينة الأثرية بحوالي 5 كيلومترات.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية