شهدت بلدات ريف إدلب الواقعة بالقرب من الحدود السورية التركية في محيط مدينة "جسر الشغور" اليوم الخميس، توتراً جديداً بين فصيلي "حركة أحرار الشام" و"جبهة فتح الشام".
واتهم مسؤول ملف الأسرى في "حركة أحرار الشام"، فاروق أبو بكر في تغريدة على موقع "تويتر"، فتح الشام بالهجوم على مقرات وحواجز الأحرار.
وقال أبو بكر في تغريدته: "الأحرار يرفضون الذهاب للأستانة لمنع عزل الجبهة واليوم أصحاب المنهج الصافي يردون الجميل بالهجوم على حواجز ومقرات الأحرار".
وأعلنت الأحرار يوم أمس الاربعاء أن من أسباب عدم مشاركتها في اجتماعات "أستانة" منع عزل جبهة "فتح الشام".
وأوضح مصدر في حركة أحرار الشام لـ "زمان الوصل" إن سبب ما وصفه بـ "إعتداء الجبهة" كان نتيجة قيام الأحرار باعتقال شخص عراقي الجنسية لا يتبع لجبهة فتح الشام وذلك على خلفية تورطه بسرقة مستودع أسلحة وذخائر للأحرار قبل حوالي أسبوعين.
وأشار المصدر إلى أنه بعد أن علمت "فتح الشام" بوجود السارق لدى الأحرار طالبوهم بتسليمه لهم، إلا أن الأحرار رفضوا كون الشخص يخضع للمحاكمة، ما دفع "فتح الشام" للهجوم على حواجز ومقرات "أحرار الشام" في بلدة "خربة الجوز" الحدودية واعتقال عدد من عناصرهم.
وتعتبر بلدة "خربة الجوز" الواقعة بالقرب من الحدود التركية، بوابة رئيسية للعبور من إلى الأراضي التركية بطريق غير شرعية نظراً لاتصالها عبر الجبال والوديان بالأراضي التركية.
وتصل أسعار تهريب البشر من سوريا إلى تركيا عبر تلك المنطقة لأكثر من 400 دولار أميركي للشخص الواحد، عبر مهربين مرتبطين بشكل غير مباشر مع الفصيل الذي يسيطر على المنطقة والذي يتقاضى لقاء عمليات التهريب نسباً متفاوتة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية