أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

علوش: روسيا مقتنعة بالحل السياسي وهدفنا تثبيت الهدنة وتعميمها والإفراج عن المعتقلين

محمد علوش - أرشيف

قال رئيس وفد المعارضة إلى مفاوضات أستانة، "محمد علوش" إن الهدف من الذهاب إلى المفاوضات هو تثبيت وقف إطلاق النار بالدرجة الأولى، والإفراج عن المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة. مشيرا إلى أن روسيا باتت مقتنعة بالحل السياسي.

واعتبر علوش في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء أن تناول هذه الموضوعات وتحقيق تقدم فيها يعد "إنجازا كبيرا يساعد على التقدم والمضي في الحل السياسي".

وأضاف "نحن ذاهبون لأستانة لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل جدي، وخاصة المناطق المشتعلة في وادي بردى بريف دمشق والغوطة الشرقية وجنوب دمشق، وكافة الجبهات تثبيته أولوية".

وتابع علوش: "إذا ثبّتت اتفاقية وقف إطلاق النار بتفاصيلها، وصولا إلى وجود مراقبين لها، سيعلم العالم كله من الذي يخرق هذا الوقف، ومن الذي يقصف المدنيين، ومن الذي يعتدي".

وأشار رئيس الوفد إلى أن "الميليشيات الشيعية الداعمة للنظام لا تستجيب لروسيا، ولا تستجيب للنظام، فهم قتلوا اللواء المتقاعد احمد الغضبان في وادي بردى بعد مساعيه للوساطة لإيجاد حل للأزمة هناك، فإذاً هم شركاء متشاكسون".

وتساءل علوش: "هل ستتحمل روسيا عبء الضغط على إيران أيضاً؟ وإن ضغطت فهل إيران قادرة على إلجام عصاباتها المسلحة على الأرض؟ هذه الأسئلة سنسمع الإجابة عنها في أستانة".

إلا أنه استدرك "إن كانوا غير قادرين، وليسوا أهلا لهذه المسؤولية، لا يمكن متابعة الطريق مع من يقول ولا يفعل نريد قولا وفعلا فالمعارضة التزمت بالهدنة".

وأضاف "روسيا تسعى، أو كما تُظهر لنا على الأقل أنها اقتنعت بالحل السياسي، وليس كما كانت بداية عام 2016 في مفاوضات جنيف، الآن الخطاب تغير وهناك متغيرات دولية على الساحة وعلينا أن نستفيد منها لتحقيق مصالح الشعب السوري".

وأكد علوش أن "من يقول إن المعركة فقط في الخنادق، فقد حجّم المعركة الكبيرة، نحن مؤمنون أننا أصحاب حق، وما نريده بناء هذا البلد وحريته وكرامته، وبالتالي سنسعى لتحقيق أهدافنا في أي مكان وعبر أي وسيلة، لحقن دماء الشعب السوري، هذا هدف كبير لنا، ويجب أن نصل إليه وأن لا نترك مجالا إلا ونسلكه لرفع المعاناة عن هذا الشعب العظيم".

ودخل دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ أواخر الشهر الماضي، بعد تفاهمات تركية روسية، إلا أن النظام خرقها في الكثير من المناطق.

وفي 4 كانون الثاني يناير الجاري أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن موعد مؤتمر أستانة، سيكون في 23 من الشهر الجاري. 

وتعهد علوش مخاطبا الشعب السوري والفصائل المعارضة "بعدم التفريط بدماء الشهداء، أو التخلي عن المعتقلين والمعتقلات، ولا عن فك الحصار عن المناطق المحاصرة، ولن يكون هناك إلا ما يرضيهم، ولن يكون هناك نوع من التنازل، ولا يمكن أن نسعى إلى الحرب بشكل دائم أو مستمر، نريد حقن دماء السوريين ورفع المعاناة عن الشعب، ونريد عودة اللاجئين والمهجرين من كل الأنحاء، وتركيا تحملت الكثير فلها منا كل التحية والشكر، وبقية الدول كذلك".

وختم حديثه بالقول "إن حققنا في المفاوضات ما نريد، فبها ونعما وكفى الله المؤمنين القتال، وإن لم يتحقق فأهل السلاح ما يزالون يحملون سلاحهم، وأهل الخنادق في أماكنهم سيبذلون ويستمرون في المسيرة حتى تحقيق النصر".

الأناضول
(95)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي