قضى ثلاثة أطفال وأصيب آخر، يوم الأربعاء، بانفجار لغم أرضي بريف الرقة الغربي، في حين جدد تنظيم "الدولة الإسلامية" هجومه على مواقع ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" بالريفين الغربي والشمالي.
أفاد مصدر عسكري بمقتل ثلاثة أطفال وإصابة رابع بانفجار لغم أرضي قرب منزلهم في قرية "المحمودلي"، التي سيطرت عليها ميليشيا "قسد" قبل أيام بالريف الغربي لمدينة الرقة، مشيراً إلى أن عائلة "العلي" فقدت طفلين في هذا الانفجار، فيما نقل ثالث لتلقي العلاج في مدينة "عين عرب".
وقال المصدر لـ"زمان الوصل" إنهم في الكتائب المقاتلة ضد التنظيم "يعملون في تنظيم المنطقة الواقعة جنوب غرب مدينة "عين عيسى" من العبوات الناسفة والألغام في المناطق المسيطر علها مؤخراً، مشيراً إلى أن الأهالي النازحين الذين لم يسمح بعودتهم إلى قراهم، سيتم ذلك بعد إبعاد تنظيم "الدولة" عنها لأن معظمها واقعة قرب خط النار.
وأقر المصدر بحصول حالات "تعفيش" لبعض القرى المسيطر عليها حديثاً، دون المزيد من التفاصيل.
ولفت إلى أن المواجهات استمرت حتى عصر اليوم بين تنظيم "الدولة" و"قسد" على جبهة " تل السمن" شمال الرقة، عقب هجوم جديد للتنظيم على الجبهتين الغربية والشمالية، موضحاً أن ميليشيات "قسد" تواجه صعوبات في تركيز نقاط دائمة لها على كامل خط الجبهات لاتساعها، الأمر الذي يحتاج لأعداد كبيرة من العناصر.
وذكرت ميليشيا "قسد" التي يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" في بيان لها إنها صدت هجوم التنظيم على بلدة "تل السمن" وقرية "سويدية غربي"، وقتلت 15 عنصراً خلال الاشتباكات، فيما دمر طيران التحالف عدة سيارات للتنظيم بالتنسيق معها.
وفي السياق ذاته، قال التنظيم عبر وكالة "أعماق" إن طائرات التحالف الدولي استهدفت عناصر حليفها "الاتحاد الديمقراطي" بسبعة صواريخ بالخطأ خلال المعارك التي كانت دائرة هناك، مضيفاً أن 8 عبوات ناسفة انفجرت بمجموعات من عناصر الحزب.
وكانت غرفة "عمليات غضب الفرات" التابعة لـ "قسد" أنها سيطرت على مساحة 2480 كم٢، فيها 196 قرية وعشرات المزارع والتلال الاستراتيجية، وقلعة "جعبر" التاريخية الأثرية على نهر الفرات خلال 5 أسابيع من المعارك مع تنظيم "الدولة" غرب الرقة، وعلى 3200 كم٢، تتضمن 236 قرية، منذ إعلان تشكيل الغرفة في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية