أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"مقاتلو العشائر".. حطب بشار المعدّ لمعارك دير الزور

قنيل بعمر 17 عاما

التهمت نار المعارك في دير الزور مزيدا من المرتزقة الذي جندهم النظام وزج بهم في جبهاته الساخنة ليكونوا حطبها، تحت مسمى "مقاتلي العشائر-أسود الشرقية".

ونشرت حسابات موالية لتنظيم "الدولة" بعض البطاقات التعريفية لهؤلاء القتلى من المرتزقة، والذين يبدو أن النظام كان حريصا على تجنيدهم بغض النظر عن سنهم، حيث تظهر بطاقة أحد القتلى أنه من مواليد عام 2000، أي إنه بالكاد يبلغ 17 عاما، وربما كان في سن 15 أو 16 عندما جنده النظام.

ويشن تنظيم الدولة هجوما عنيفا ومركزا على مواقع النظام ومرتزقته في دير الزور، أملا في إسقاطها والاستفراد بالسيطرة على المحافظة.

ويمر ضباط النظام وجنوده في دير الزور، لاسيما المطار العسكري، بلحظات عصيبة عليهم، جعلتهم بين قتيل وجريح، ومحاصر تطالبه قيادة جيشه بـ"الصمود".

وتقول الأنباء الواردة من جبهات المدينة إن كفة التنظيم ما تزال راجحة، وتقدمه مستمرا، وإن المطار العسكري الذي يعد قلعة النظام الحصينة في المحافظة قد بات محاصرا من مختلف الجهات وشبه معزول.

وفي هذه الأثناء، تواردت أنباء غير موثقة عن إرسال النظام ومليشيا "حزب الله" تعزيزات لدعم جبهات النظام في دير الزور، ومنع سقوط مطارها.

أنباء حصار المطار العسكري إلى جانب صور لقتلى النظام في معارك دير الزور نشرتها حسابات مناصرة للتنظيم، بثت في صفوف موالي النظام موجة من الرعب، أعادت إلى أذهانهم مشاهد الفرقة 17 ومطار الطبقة، مخافة تكرار هذه المشاهد في الدير التي يسميها التنظيم "ولاية الخير".

وفي دليل إضافي على اشتداد وخطورة المعارك في المدينة، أعلن برنامج الأغذية العالمي، تعليق عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية فوق دير الزور.

وقالت المتحدثة باسم البرنامج "بيتينا لوشر": "هناك قتال عنيف يدور في منطقة إنزال المساعدات وما حولها وفي أجزاء من المدينة، حيث يجري توزيع المواد الغذائية... شركاء برنامج الأغذية العالمي على الأرض لا يمكن أن يعرضوا للخطر حياة 60 متطوعا يستلمون الإمدادات في نقاط الإنزال ويقومون بتوزيعها". 
وفي نيسان/أبريل 2016، باشر البرنامج عملية إسقاط المساعدات من الجو فوق دير الزور.

زمان الوصل
(155)    هل أعجبتك المقالة (186)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي