أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ضابط سابق يروي لـ"زمان الوصل" جوانب من الدور المشبوه لنظام الأسد في الحرب العراقية -الإيرانية

عمل العقيد "مازن الحلاق" كضابط حربي في تشكيلات الجيش العراقي - أرشيف

كشف ضابط سوري كان في صفوف الجيش العراقي عن الدور المشبوه الذي لعبه نظام حافظ الأسد في الحرب العراقية الإيرانية، سواء من خلال ضباط المخابرات الذين تم إرسالهم إلى هناك أو من خلال الجسر الجوي الذي مده إلى جيش الملالي بالعدة والعتاد.

وكان العقيد "مازن الحلاق" تولد 59" بيرة _ارمناز" ويحمل شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية مع دبلوم في الميكانيك قد تخرج الكلية العسكرية في العراق، الدورة 64 قد عمل ضابطاً في الجيش العراقي منذ عام 1982 حتى عام 2003 ، وتدرج في عدد من الرتب العسكرية حتى رتبة عقيد.

وروى الحلاق لـ"زمان الوصل" أن أبواب العراق كانت مفتوحة للعرب عقب انقلاب شباط 1966 بلا قيود، وكان والده "محمد رياض الحلاق" أحد الضباط السوريين الذين فرّوا من أحداث سوريا آنذاك إلى العراق وتسلم مناصب قيادية في العراق أبرزها عميد الكلية العسكرية، ومن خلال هذه المرحلة وبدأ الحرب العراقية الإيرانية واندفاع الشباب العربي الوطني للدفاع عن العراق لمس بنفسه آنذاك مشاركة النظام السوري الفاسد في الحرب العراقيه الإيرانية -كما يقول مضيفاً أن هذا الدور اتضح منذ اليوم الأول للحرب.

وتطور هذا التعاون وتجذر مع كل يوم في الحرب وكان النظام السوري يدعم ملالي طهران عبر جسر جوي -كما يؤكد محدثنا- مضيفاً أنه "تم العثور لدى الجانب الإيراني على ذخائر متنوعة عليها علامات مؤسسة معامل الدفاع، وتجلى هذا التعاون عبر تبادل الخبرات والمعلومات الاستخباراتية عبر حلقات قيادية أو عملاء في الداخل العراقي.

ومن الصفحات المخفية في دور المخابرات السورية تجنيد عناصر ما يسمى بالمعارضة العراقية وتم القبض على العديد منهم ومن شبكاتهم التي تدار من مسؤولين كبار في المخابرات السورية.

وكشف "الحلاق" أن "أجهزة النظام السوري زودت إيران آنذاك بصواريخ سكود العلامى B قصف العدو الإيراني بها عاصمة الرشيد بغداد بعدد منها"، مشيراً إلى أن الجيش كشف مصدر هذه الصواريخ من أرقامها السرية التسلسلية، وتمت مفاتحة الجانب الروسي بأرقامها فاعترف الروس بأنها مباعة إلى سوريا.

وحول تفسيره للدعم غير المحدود الذي أولاه نظام حافظ الاسد لإيران آنذاك فيما وقفت أغلب الدول العربية مع العراق أوضح محدثنا أن "الدعم السوري لملالي طهران نابع بالأساس من قاعدة طائفية، والأمر الآخر -كما يقول- هو الكره المتجذر في نفس حافظ الأسد الذي يكن العداوة والحقد للقيادة العراقية وعلى رأسها الرئيس الراحل المرحوم صدام حسين".

وأردف "لم يكن الدعم الذي قام به النظام السوري لإيران إلا لضرب العراق والقاعدة السياسية والشعبية التي صنعها القائد صدام حسين وفتحه العراق للعرب وامتلاك ماضيه، وبناء العراق وانشاء جيش قوي لخدمة الأمة". 

ورغم كل مساعيه الإجرامية لم يتمكن نظام الأسد الاب من ضرب العراق في حينها ولكن هذا النظام نجح الآن عندما بدأت الثورة السورية، وهذا هو السبب الأساسي لرد الجميل ومشاركتهم في القتال إلى جانب الاسد الابن من قبل ملالي طهران، أضف إلى ذلك –كما يقول محدثنا- أحلام حكام إيران في التوسع وتصدير ثورتهم اللا إسلامية والتوسع في المنطقه العربية وإحلال المذهب الشيعي المتطرف في سوريا والمنطقة.

عمل العقيد "مازن الحلاق" كضابط حربي في تشكيلات الجيش العراقي ضمن الألوية والفرق المقاتلة لأكثر من عشر سنوات وخلال هذه الفترة واجه العديد من المواقف التي تركت في نفسه الأثر البالغ.

ويروي الحلاق أن تشكيله هوجم في إحدى المرات من قبل "الباسيج " الإيراني وهي قوات متطوعين وتم فتح الطريق لهم بغرض احتواء الهجوم، وتم صد الهجوم ولكن الطريف –كما يقول- أن تشكيله ألقى القبض على أطفال لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، وهم يبكون ويرتعشون خوفاً وبرداً وجوعاً.

وتابع محدثنا:"عند استنطاقهم قالوا إنهم جندوا وقالوا لهم إن كربلاء بعد هذه التله واعطونا مفتاح الجنه لكل واحد منا. علما ان كربلاء تبعد عن المكان أكثر من 400 كيلو متر"، وهذه الحادثة إن دلت على شيء فإنها تدل علي أن ملالي طهران يسوقون الأطفال إلى الموت ويكذبون ويدجلون على الشعب الإيراني الذي يذوق الويلات جراء تدخلهم في الشؤون الداخلية لجيرانهم" كما يحصل الآن تماماً.

وكان للنظام السوري العديد من الأدوار التخريبية وأولها -كما يقول الحلاق- العمل على إجهاض التجربة العراقية الوطنية، من خلال دعمه الكامل لما يسمى المعارضة العراقية الشيعية في أغلبها داخل وخارج العراق، وتمثل ذلك بإرسال المتفجرات إلى مطار بغداد الدولي عبر أحد الطائرات التي هبطت في دمشق وبعدها في بغداد، وأدى هذا الحادث الإجرامي إلى مقتل العديد من المسافرين في صالة المطار الرئيسية.

وأردف محدثنا أن "المخابرات السورية المجرمة أقدمت بعد ذلك على اغتيال العديد من المعارضين في بغداد ومنهم، "الشهيد خالد هواري" من ريف دمشق وهو بعثي معارض صال وجال ضد النظام وكان له دور في العديد من عمليات المعارضة في الداخل السوري وتم اغتياله عبر عناصر عراقية تم اختراقه من خلالها وقُتل في أحد بيوته السرية ذبحاً بالسكاكين. وكانت أصابع نظام الأسد موجودة في كل مكان من العراق وتم إلقاء القبض على البعض منهم.

بعد سقوط بغداد والإطاحة بنظام الحكم العراقي لم يتبق للضباط السوريين الذين عُرفوا بجماعة "أمين الحافظ" أي شرعية، وبات الغطاء مفقوداً فتداولوا فيما بينهم أن لا طريق لهم إلا في العودة إلى سوريا.

وتمت تسوية أمورهم مع النظام بعفو خاص عن السوريين في العراق، وفعلاً عاد هؤلاء الضباط أواخر العام 2003، وتعرضوا للكثير من التحقيقات والمضايقات، كما يقول محدثنا فمنذ دخولهم من الحدود جرى حجزهم في فرع التحقيق في دمشق، كما زاروا فرع فلسطين والعديد من الأفرع والمؤسسات الامنية وكانوا عرضة للمراقبة المستمرة. 

مع بداية الحراك الشعبي شارك العقيد "مازن الحلاق" في الثورة بفعالية وكانت مشاركته-كما يقول- من خلال تنسيقيات إدلب ودرّب العديد من الشبان وشكّل كتيبة "شهداء بيره ارمناز"، كما شارك في معركة تحرير حارم والعديد من المعارك في غرب إدلب، وعمل في لواء "شهداء إدلب".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(254)    هل أعجبتك المقالة (399)

ســـــــاميه

2017-01-18

يا خائن العـــهد يا بياع ألـــــــوية *** تنــــاهبت حلبـــــات الذل منطلقا يابائع أرض بني أمية خوانا *** ونهبت الشعب وأذللت دنيانا ألقى بفتات الذل لكل مرتخص *** وباع الشرف لبني أعماما يادجال العروبة لست منها *** من أصفهان جئت عدوانا لك الذل وماوشت مطارفه *** أستحق لك ومن بعدك ولدانا.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي