أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مراسلو "شبكة شام" بالغوطة الشرقية يتهمونها بالمماطلة في دفع مستحقاتهم المالية

الناشط حسن تقي الدين

اتهم ناشطون إعلاميون في الغوطة الشرقية "شبكة شام الإخبارية" بعدم دفع مستحقاتهم المادية خلال أكثر من عام.

وقال الناشط "حسن تقي الدين" إن الشبكة التي تم تأسيسها مع بدايات الثورة، تماطل بحجة عدم وجود دعم، مؤكدا أنه بعد وساطات عدة وتقديم شكاوى وإثارة القضية على مواقع التواصل الاجتماعي تم تحديد إجمالي المستحقات وتأمين مبلغ بسيط منها.

وروى تقي الدين، وهو شقيق الإعلامي "محمد سعيد" الذي قضى قبل سنوات أثناء عمله مع الشبكة، أن التحاقه بـ"شام الإخبارية" كان بتاريخ 24/11/2013 بعد استشهاد شقيقه، مشيرا إلى أن ذلك بدأ على سبيل التجربة والتدريب.

ويضيف لـ"زمان الوصل"- أن الشبكة كانت ملتزمة بدفع الرواتب الشهرية حتى شهر شباط فبراير/2014، قبل أن تبدأ بالمماطلة بحجة الصعوبات في توفير الدعم للشبكة، حيث صارت الشبكة تدفع له ولزملائه كل ثلاثة أشهر دفعة من المستحقات.

وأردف تقي الدين أن "هذا الحال استمر حتى شهر آذار 2015 ، وخلال هذه الفترة كان ملتزماُ بما عليه من عمل ولم ينقطع ليوم، وبخاصة بالنسبة للمداخلات التلفزيونية والتقارير اليومية".

وما زاد الأمر صعوبة –بحسب "تقي الدين"- أن الغوطة الشرقية كانت تعيش حصاراً خانقاً وكانت تكاليف الإنترنت والكهرباء مرتفعة جداً، مشيراً إلى أنه كان يتكلف حوالي 10000 ليرة سورية شهرياً حينما كان الدولار بحدود 170-200 ليرة، عدا الإنترنت الفضائي الذي كان يكلّف بحدود 300 دولار شهرياً، وبالمقابل كان هناك شح شديد في موارد الشبكة.

وأشار إلى أنه مع عدد من الزملاء في شبكة "شام" أعلنوا إضراباً عن العمل في شهر أيار مايو/2015، دون أن يتسلط الأضواء عليه، ولجأوا فيما بعد لإرسال شكوى إلى إدارة الشبكة بخصوص حقوقهم مطالبين إياهم بإرسال شهادات خبرة تثبت عملهم كمراسلين للشبكة خلال الفترة السابقة، ولكن الشبكة رفضت إعطاءهم هذه الشهادات -كما يقول- بحجة أنهم لا يمنحون شهادة الخبرة إلا في حالتين، إما استشهاد المراسل أو إصابته وأن شروط الشبكة صارمة وواضحة بهذا الخصوص.

ولم يبق من طريق لمتظلمي الشبكة سوى التهديد بالتصعيد الإعلامي- كما يقول تقي الدين- ومع ذلك لم يستجيبوا بل على العكس أرسلوا رداً يحمل الكثير من المثالية وبأننا "نعمل للثورة ويجب أن لا نهتم بالجوانب المادية".

وأوضح الناشط "تقي الدين" أن "هناك هوة شاسعة بين خطاب مراسلي الداخل الذين يعيشون الحرب ويكتوون بنارها، وبين إدارة الشبكة التي يجلس أفرادها في تركيا وأوروبا وعلى رأسهم مديرها الذي يعيش في سويسرا". 

وكشف محدثنا أن شبكة "شام" حصلت في شهر شباط فبراير/ 2015 على تمويل مادي، وتم تحديد آلية جديدة لمراسلي المحافظات السورية، حيث تم تخصيص مبلغ 1000 دولار لريف دمشق كاملاً وتم تعيين مسؤول دون استشارة العاملين مع الشبكة في الغوطة الشرقية أصبح يتدخل في تقييم المواد الصحفية التي ينجزونها وتحديد ما تستحقه من مكافآت -كما يقول تقي الدين- مشيراً إلى أن بعض زملائه تم حرمانهم آنذاك من الراتب بحجة ضعف تقييمهم، ولم يتجاوز ما تم تقديمه له ولزملائه 400 دولار بينما لم يُعرف مآل الـ600 دولار المتبقية من المبلغ المخصص. 

و"شبكة شام الإخبارية" والمعروفة باسم "شام" S.N.N كما جاء في التعريف بها هي "منظمة وطنية أسسها نشطاء سوريون في تموز يوليو/2011 بهدف نشر الأخبار ذات مصداقية عالية عن أنشطة الثوار داخل سوريا، وعن النظام السوري والفضائح التي يرتكبها، والتنسيق بين ذلك لإيصاله إلى العالم الخارجي.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(110)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي