سيطرت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة "حزب الاتحاد الديمقراطي" على 3 قرى بعد مواجهات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف الرقة الغربي، فيما دعت بعض الشخصيات العشائرية لإصدار بيان يحث أبناء الرقة على الانتساب إليها.
وقال مصدر عسكري لـ"زمان الوصل" إن الميليشيا المدعومة أمريكياً، بسطت سيطرتها على قرى "تريكية" و"بيوض" و"التكماني"، وبذلك تكون قد سيطرت معظم القرى الواقعة غرب قناة الري الكبيرة، في حين يسيطر عناصر التنظيم على قرية "السويدية كبيرة" القريبة من سد الفرات وترتبط بشرق القناة عبر جسر "سحل الخشب".
وأضاف المصدر إن تنظيم "الدولة الإسلامية" شن أمس هجوماً عنيفاً على "سويدية صغيرة" و"الوديان" (بئر حويم) وذلك بغية فك الحصار عن عناصرها وسحب المحاصرين، فيما أعلن تنظيم "الدولة" مقتل أكثر من 30 عنصراً من ميليشيا "سوريا الديمقراطية" في الهجوم.
وأصدرت بعض الشخصيات العشائرية العربية بياناً، قرأه "سعيد محمود الدبسة" ابن شيخ عشيرة "الوزة"، كما عرفه بيان ميليشيا "سوريا الديمقراطية"، شكرت فيه هذه الميليشيات والداعمين الدوليين لها، وأكد على تأييده لسيطرتها على الرقة.
واعتبر قارئ البيان أن ما وصفه بـ"المشروع الديمقراطي أنجح طرق إدارة الدولة في العالم أجمع"، داعيا أبناء المحافظة للانضمام لهذا القوات "حتى لا يفوتهم الشرف".
من جهته، الشيخ "فرج حمود الفرج السلامة" من كبار عشيرة "الناصر" من "الولدة"، قال لـ "زمان الوصل" إن "الدبسة غير معروف لديهم هو وعشيرته، إلّا إذا كان فرعاً من عشائر "شمر" أو "عنزة"، وقد حضر منهم قراءة البيان المحامي "عبد الله العريان" من بلدة "عين عيسى".
وأضاف "نحن نعرف أصغر العشائر الموجودة بالرقة، وعشيرة الوزة غير معروفة بينها ولا شيخها إطلاقاً".
وأشار إلى أن كبرى عشائر الرقة هي عشائر "البو شعبان"، ومنها "العفادلة" و"الولدة" و"السبخة".
وفي السياق، ذكرت غرفة "عمليات غضب الفرات" في بيان لها أنها سيطرت على مساحة 2480 كم٢، فيها 196 قرية وعشرات المزارع والتلال الاستراتيجية، وقلعة "جعبر" التاريخية الأثرية على نهر الفرات خلال 5 أسابيع من المعارك مع تنظيم "الدولة" غرب الرقة، وعلى 3200 كم٢، تتضمن 236 قرية، منذ إعلان تشكيل الغرفة في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقالت إن المئات من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا واستولت على جثث 115 قتيلاً منهم، وأسرت 18 عنصراً غرهم، فيما فجّر التنظيم 40 سيارة مفخخة ضدها، معلنة مقتل 42 عنصراً لها بينهم ثلاثة مقاتلين أجانب يحملون الجنسيات البريطانية، والكندية، والأمريكية.
وأشارت إلى تجنيد ما يقارب 2500 شخص من أبناء المنطقة للقتال في صفوف عناصرها منذ بدء العمليات العسكرية، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي ومجموعات الخبراء العسكريين التابعة لها، الذين يتواجدون على أرض المعركة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية