أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"جبهة الإنقاذ الوطني".. خارطة سلام ملتبسة مع العدو الإسرائيلي

فهد المصري

بالضبط هذا ما أعلنه موقع "روسيا اليوم" بالأمس نقلاً عن الإذاعة الإسرائيلية التي تحدثت عن أن "جبهة الإنقاذ الوطني السورية المعارضة" عرضت "خارطة طريق للسلام" بين سوريا وإسرائيل تتضمن نزع السلاح الفلسطيني.

الإذاعة الإسرائيلية ذكرت وفق الموقع أن الخارطة المذكورة تتضمن اعترافا بإسرائيل وإيجاد تسوية عادلة لقضية الجولان ترضي كلا الشعبين السوري والإسرائيلي، والانتقال بالعلاقة بين سوريا وإسرائيل من مرحلة العداء إلى مرحلة الصداقة، والتعاون ثم التحالف والعلاقات الاستراتيجية.

أما ما يتعلق بالشعب الفلسطيني الذي طالما كان قضية سورية، فإن خارطة الطريق تتضمن إلغاء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتحويلها إلى مناطق سكنية، وحل كل التنظيمات المسلحة الفلسطينية الموجودة على الأراضي السورية. 

لا ينتهي الخبر الإسرائيلي هنا...ولكن كان واضحاً غياب ردود الفعل عليه من جانب المعارضة السورية سواء الائتلاف أو بشكل فردي باستثناء ما أشار له "ميشيل كيلو" في زاوية له بصحيفة "العربي الجديد"، اعتبر فيها أي تقارب لـما أسماهم بـ(زوار إسرائيل) مع العدو خيانة يجب التحذير منها، وإلا ستكون وفق ما قال: (تصبح الخيانة موقفاً تحميه الحرية، يستسهل مرتكبوها القيام بها).

بالمقابل رأي بعض الوصوليين من الفلسطينيين الموالين لنظام الأسد حدثاً يمكن أن يبنى عليه في مهاجمة ثورة الشعب وممثليه النائمين للأسف، وهذا ما كتبه المترجم صالح علماني في تعليقه على خارطة الطريق المقترحة: (برسم الثورجيين الفلسطينيين الذين يريدون تحرير سورية.... أتدرون إلى أين أنتم ذاهبون؟ أولم تروا هذا هو التوجه الحقيقي لثورتكم منذ الأيام الأولى؟).

الوثيقة أيضاً تتضمن جانباً يتعلق بالعلاقات مع إيران ينص على طرد جميع الخبراء والضباط العسكريين والأمنيين الإيرانيين وعناصر حزب الله من الأراضي السورية.

موقع "روسيا اليوم" استغل أيضاُ الخبر ليعيد ما قاله منسق "جبهة الإنقاذ الوطني" السورية المعارضة، فهد المصري في أن "سوريا الجديدة لن تكون قوة معادية لإسرائيل".

كما أشار الموقع إلى زيارات المعارض السوري البارز كمال اللبواني لإسرائيل، وشارك في إحداها في مؤتمر هرتسليا الذي يتناول قضايا "الأمن القومي الإسرائيلي".

في قراءة بسيطة لما تتضمنه الوثيقة التي تم عرضها على العدو الصهيوني من طرف سوري محسوب على جسد الثورة (إن صح الخبر) يعد سابقة خطيرة تصب في مصلحة أعداء الثورة الذين يعزفون على وتر القومية والممانعة، وهذا ما يمكن أن يكون هدية مجانية للأسد والقوى المتخالفة معه، وبعض الأدوية وعلاج الجرحى واستقبال البعض في مشافٍ إسرائيلية جلب للنظام -من حيث لا يدري البعض- الحجة والبرهان عما يدعيه من دعم إسرائيلي لـ"جبهة النصرة" وبعض الفصائل المقاتلة في الجنوب السوري، فكيف بهدية ثمينة كهذه.

يرى محللون سياسيون أن الوثيقة مبادرة خطيرة للانفتاح على العدو الإسرائيلي في ضوء حالة الإحباط التي يمر بها الشعب السوري، وبعض المعارضين، انتهازيين كانوا أم باحثين عن حلول حتى لو في فم الشيطان، مؤكدين أن كل ما تقدم يستدعي موقفاً وطنياً جامعاً يوضح فيه الرؤى الاستراتيجية لعمل مؤسسات الثورة وأهدافها، ومتضمناً موقف الشعب السوري، وعدم العبث بتطلعاته في هذه المرحلة "الخطيرة والحساسة من عمر الثورة.

ناصر علي - زمان الوصل
(132)    هل أعجبتك المقالة (175)

غسان محسن

2017-01-18

عندما أنظر إلى وجه هذا السافل المُنحط أقول في نفسي...كم علِقَ بهذه الثورة العظيمة من جرادين وحُثالات وعوالق من أرذل وأقذر الناس....هؤلاء الحُثالات الأنذال يحاولون جاهدين إلصاق إي عار بثورتنا ، لكن هيهات أن يضر الذهب الشوائب ، لكن هذه النماذج القذرة التي لا تساوي سِفل نعل مُجاهد سوري يجب أن يوضع لها حد بأي طريقة...طبعاً الصهاينة أذكى من أن تنطلي عليهم أن هؤلاء قيميتهم على ساحة الثورة صرماية عتيقة، لكنهم يسيؤون ولو بخبرٍ إعلامي عابر...اللبواني والمصري ومن هم على شاكلتهم...أنتم عارُ لا يُضاهيه عار...إخرسوا وانقبروا واذهبوا إلى مواخير الدعارة والملاهي الليلية حيث مكانكم الطبيعي..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي