بعد الحكم على الصحفية المجرية التي عرقلته.. "عبد المحسن" لـ"زمان الوصل": العدالة أخذت مجراها

فصل جديد أضيف إلى قصة اللاجئ السوري الكابتن "أسامة عبد المحسن" الذي عرقلته الصحفية المجرية "بيترا لازلو" أثناء عبوره الحدود الصربية المجرية، حيث قضت المحكمة المحلية في قضاء "روكزي"، بسجن "لازلو" لمدة 3 أعوام مع تأجيل تنفيذ العقوبة لأجل غير مسمى، وذلك إثر إدانتها بـ"المعاملة السيئة" وبالتسبب في إصابة شخص.

"زمان الوصل" حاورت الكابتن "أسامة عبد المحسن" الذي اعتبر أن العدالة أخذت مجراها وأنصفت جميع اللاجئين الذين تعرضوا لإساءة وليس هو فقط أثناء الهجرة، لكنه مع ذلك غير شامت بالمصورة بقدر ما هو يرى أن ما حصل رد اعتبار وإثبات صدق روايته التي انكرتها المصورة أمام المحكمة.

ويضيف "عبد المحسن" أن الأذى الذي لحق به من جراء فعلتها نفسي وليس بدنيا، فيما يعتبر حكم المحكمة درسا لكل من تسول له نفسه التعدي على اللاجئين، راجيا أن ينعكس إيجابيا على المهاجرين بشكل عام في العالم.

وأكد أنه لم يتقدم بأي شكوى، إنما الذي قام بها جمعيات ومنظمات وهيئات تهتم بحقوق الإنسان.

وأردف "عبد المحسن" أنه بعد هذا القرار المنصف يشعر بالأمان والارتياح أكثر منذ ذي قبل، لأنه يعبر عن شفافية حقيقية رغم أن "هنغارية" أكثر بلد مناهض للهجرة، ومع ذلك لم تستطع الحكومة أن تشكل ضغطا على المحكمة، وهذا يحمل بين طياته رسالة واضحة للاجئين في أوروبا بأنهم سيأخذون حقوقهم في حال تم التعدي عليهم، متمنيا أن يتحقق ذلك في الدول العربية. 

وفي سؤال له عن إجراءات لمّ الشمل الخاصة بعائلته أجاب بأنها ميسرة، وقد حضر إليه ابنه الأكبر، أما زوجته وابنته فما زالا في تركيا ينتظرون ما يسمى "بالكمليك" ليستطيعا العودة لاحقا، إن أرادا ذلك وفور حصولهم عليها سيغادرون إلى اسبانيا فورا لأن أوراق لمّ الشمل لهم جاهزة وهو ينتظر هذه اللحظة ليجتمع بعائلته.

وقد خص الكابتن "أسامة عبد المحسن" "زمان الوصل" بمشاريعه المستقبلية وحلمه بإنشاء فريق كرة قدم سوري يجمع المواهب السورية في أوروبا ويمثل "سوريا الحرة"، ويأمل بأن يستطيع الحصول من "فيفيا" على الاعتراف بهذا الفريق حال تكوينه.