سمح مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي"(PYD)، يوم الأحد، للعشرات من الأهالي المهجرين بزيارة منازلهم في بلدة "الإغيبش" بريف الحسكة، وذلك بعد يومين من اجتماع لوجهاء العشائر دعا له "حميدي الجربا" حاكم كانتون "الجزيرة" في "الإدارة الذاتية" الكردية بهذا الخصوص.
وأفاد مصدر أهلي بسماح مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" لجزء من الأهالي بزيارة بلدة "الإغيبش" قرب مدينة "تل تمر"، للوقوف على أوضاع منازلهم فيها، قبل أن يتعرضوا للاعتداءات والمضايقات من أنصار "الاتحاد الديمقراطي".
وأوضح المصدر لـ"زمان الوصل" أن معظم الأهالي العائدين بعد عامين من التهجير، والذين اعترفت إدارة الحزب بأنهم "أبرياء" وجدوا منازلهم وخاصة الطينية منها، مدمرة بعد نهب محتوياتها وحتى أخشاب سقوفها.
وسبق لحليف "الاتحاد الديمقراطي" حميدي الدهام الهادي، وأحد الداعين لاجتماع "المصالحة الوطنية بين ابناء الجزيرة" –كما يسميها- أن أشار إلى عمله عبر هذه "الاجتماعات العشائرية" على عودة أهالي قرى "الإغيبش" و"الأربعين" و"البّحرة الخاتونية" المهجرين للإيفاء بما وعد، ولإزالة الذريعة لدى وسائل الإعلام التي تتحدث عن عمليات التهجير القسري في المنطقة.
وقال في كلمته أمام المجتمعين إن أهالي بلدة "الإغيبش" غشوا وظهر منهم أذى كثير على الناس، واستغلوا بطريقة أو بأخرى، مضيفاً "لم نعد نريد عشائر خانئين"، فالخيانة لا تليق بنا تليق بغيرنا، كالتنظيمات وأصحاب المصالح السياسية.
وفي الاجتماع ذاته، المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب" الذراع العسكري لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، "لوند حسكة" قال في اجتماع يوم الجمعة بمدينة الحسكة: إنهم عقدوا اجتماعات كثيرة لأنصارهم في تل تمر وخاصة "هيئة عوائل الشهداء" (أهالي قتلى الحزب)، لإقناعهم بالسماح بعودة من سماهم "الأبرياء من الأهالي" إلى "الإغيبش" ومن ليس لهم صلة مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيراً إلى أن من كانوا يقاتلون ضمن صفوف إحدى فصائل الجيش الحر أو "النصرة" أو تنظيم" الدولة"، هم مطلوبون.
وهدد القيادي الأهالي -المسموح لهم بالعودة إلى منازلهم- بالمحاسبة في حال حصول أي هجوم أو انفجار ضد عناصر الحزب في المنطقة.
ويرفض أنصار حزب "الاتحاد الديمقراطي" عودة أهالي بلدة "الإغيبش" ويتهمونهم بالتعامل مع تنظيم "الدولة"، الذي قتل العشرات من مسلحي الحزب فيها خلال المعارك في البلدة، ذات الموقع المشرف على مدينة "تل تمر" من الجهة الغربية.
يذكر أن مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، سمحوا الثلاثاء الماضي، بعودة عشرات العائلات إلى منازلهم بقرية "الأربعين" جنوب مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، بعد سنتين من التهجير، وفرضت مبلغ 50 ألف ليرة سورية على كل عائلة عائدة.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية