التنظيم يتقدم على حساب النظام في دير الزور

دارت مواجهات لليوم الثاني على التوالي، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وبين قوات النظام على جبهات عدة داخل مدينة دير الزور وفي محيطها قرب مطارها العسكري واللواء 137، وسط غارات جوية مكثفة بهدف صد هجم التنظيم المستمر منذ فجر الأمس.

وأكد "أحمد الرمضان" من حملة "فرات بوست" لـ"زمان الوصل" سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على مباني سكن الجاهزية (سكن الضباط) على طريق دير الزور-دمشق، مشيراً إلى إحكام التنظيم سيطرته النارية على طريق المطار العسكري بعد سيطرته على الرحبة، وتسليم عدد من عناصر النظام أنفسهم للتنظيم، الذي بدوره نقلهم إلى منطقة البوكمال.

وأوضح "الرمضان" أن الطريق شطرين، الأول على يمين الرحبة، والثاني على يسار المقابر، والأخر استعادته قوات النظام، التي أمست مجبرة على استخدام طريق وحيد باتجاه المطار يمر عبر السكن الجامعي -حاجز الجوية- مساكن المطار، وهو طريق مكشوف لنيران تنظيم "الدولة".

وأضاف الناشط أن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر التنظيم وقوات النظام في "تلة البروك" وأطراف "جمعية الرواد" من جهة قرية "البغيلية" غرب مدينة دير الزور.

وقال تنظيم "الدولة" في بيان له إن "مجموعات انغماسية" من عناصره تسللت قبيل الفجر إلى مواقع قوات النظام غرب مطار دير الزور، وسيطرت على منطقة "سكن المهندسين"، التي تعتبر خطاً دفاعيا متقدماً لقوات النظام عن المطار من الجهة الغربية، وقتلت 5 عناصر وجرحت آخرين.

من جهتها، مصادر إعلامية موالية للنظام، نفت سيطرت عناصر التنظيم على "لواء التأمين" و"معامل البلوك" و"مساكن الجاهزية" في محيط مطار دير الزور العسكري، مؤكدة أن عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة لها خاضت اشتباكات عنيفة على أكثر من محور في محيط المطار، وفي "تل بروك" جنوب غرب دير الزور.

وأضافت أن قوات النظام كثفت قصفها جواً وبالدبابات والمدفعية الثقيلة والصواريخ أحياء "العمال" و"الرصافة" و"الصناعة" و"المطار القديم".

كما ذكرت وكالة أنباء النظام "سانا" أن التنظيم هاجم "نقاطا عسكرية على المحاور الجنوبية والشمالية الغربية للمطار ومحيط جبل "الثردة" وفي أحياء "الرشدية" و"الحويقة" و"الصناعة" ومنطقة "البغيلية" ومحيطها بالريف الغربي.

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" تقدم أمس على حساب قوات النظام وميليشياته بمحيط مطار دير الزور العسكري، عقب عملية تسلل لمجموعة "انغماسيين" إلى مواقع عناصر النظام في كتيبة التأمين، التي سيطروا عليها قبل أن يشعلوا كل جبهات في المدينة والريف الغربي.