أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حالة غريبة.. الطيران الروسي يطلق صاروخا على مدينة جبلة

من التفجير الذي ضرب جبلة قبل أيام

في البداية قالوا إنه صاروخ أطلقته "العصابات الإرهابية" لكن الغربال لا يحجب الشمس، وكان صعبا إخفاء حقيقة أن طائرة روسية أطلقت الصاروخ على حي "الفيض" الذي يكرهه الموالون لأسباب طائفية.

منتصف نهار السبت هزّ انفجار حي "الفيض" في مدينة جبلة، وهو حي محسوب على المعارضة، أسفر عن أضرار مادية كبيرة، وأعلنت شبكات إعلام موالية أنه صاروخ أطلقه "المسلحون" من ريف اللاذقية "أخطأ هدفه، وأصاب جماعتهم".

لم يجرؤ سكان الحي على نشر حقيقة أن الصاروخ روسي أطلقته طائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض، ولكن الخبر أشيع في المدينة الصغيرة وسمع به كل الساحليين، الأمر الذي أرغم شبكات إعلام موالية للنظام على الاعتراف بأن طائرة روسية أطلقته.

"شبكة أخبار جبلة" قالت "تعقيباً على الخبر السابق بخصوص انفجار في حي الفيض، كنا قد نشرنا عن أن الانفجار وبحسب التحقيقات الأولية ناجم عن سقوط صاروخ مجهول الهوية، الآن وردنا بعد انتهاء التحقيقات أن الانفجار حصل بسبب سقوط قطعة متفجرة من طائرة صديقة كان من المفترض أن تنفجر القطعة في السماء (علامة أو إشارة) ولكنها سقطت على الأرض نتيجة عطل معين وانفجرت في الحي المذكور دون أضرار مادية أو بشرية".

عند نشر الخبر برزت تعليقات تحريضية من موالين للأسد دعت لقصف الحي بشكل عنيف، واعتبر كثيرون أنه كانوا منطلقا للمظاهرات التي خرجت للمطالبة بإسقاط النظام في بداية الثورة.

واتهموا سكان الحي بتخزين السلاح، وتحدثوا عن القبض على كثيرين منهم بتهمة حيازة السلاح، لكن ذلك أثار سخرية معاكسة من بعض الموالين، فعلق أبو حيدر "ولك عيب اسكت بقا، نحنا ما عنا بيت إلا فيه "بي كي سي" و "آر بي جي" وقفت على مسدس ولا سكين كباس مع هالمسيكين".

إنها المرة الأولى التي تتعرض فيها مدينة جبلة لقصف من روسيا، وهي لم يسبق أن قصفت من النظام، بل قام بإخماد مظاهراتها بالقتل والاعتقال، حادث لم يستوعبه الجبلاويون، ولم نجد شخصا ممن اتصلنا بهم يملك تفسيرا منطقيا لاستهداف المدينة، لكن الإشارة إلى سقوطه بشكل خاطئ لم تكن مقنعة لهم.

سبق أن تعرضت المدينة لتفجيرات كان آخرها قبل أيام أوقعت ما يزيد عن 100 قتيل، وأشارت أصابع الاتهام إلى ضلوع عناصر ينتمون للنظام فيها بهدف إعادة استنفار همم الموالين للاستمرار في قتال المعارضين.

اللاذقية – زمان الوصل
(176)    هل أعجبتك المقالة (221)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي