أكدت مصادر معارضة وموالية بينها وكالة أنباء النظام "سانا" أن اللواء "أحمد الغضبان" المكلف بإدارة ملف وادي بردى بريف دمشق قتل يوم السبت إثر تعرضه للاغتيال، في آخر تطورات الأحداث في الوادي الذي تتواتر الأنباء متسارعة عما يجري فيه بين اشتباكات وتحشيد لقوات الأسد مدعومة بميليشيا حزب الله، وبين أحاديث عن اتفاق وهدنة بعد سماح فصائل المقاومة السورية بإدخال ورش الإصلاح التابعة للنظام إلى نبع "عين الفيجة".
وأكد ناشطون أن اللواء المتقاعد "أحمد غضبان" اغتيل في سوق "وادي بردى" قبل أن يتم إسعافه للعاصمة دمشق، حيث توفي بمشفى "الرازي".
وبينما نقلت "سانا" عن "مصادر أهلية" بأن "إرهابيون يغتالون أحمد الغضبان أحد منسقي المصالحة في وادي بردى"، قالت "الهيئة الإعلامية في وادي بردى"، التي نعت "الشهيد اللواء المتقاعد أحمد الغضبان"، إن "يد الغدر اغتالته عند حاجز التكية".
وأوضحت أن "الغضبان" كان يترأس الوفد التفاوضي عن أهالي وادي بردى، وتم تكليفه مؤخرا وفق اتفاقية الحل السلمي المقدمة من النظام لإدارة أمور المنطقة عسكريا وأمنيا.
وغمزت "الهيئة الإعلامية" من قناة ميليشيا "حزب الله" في إشارة إلى احتمال ضلوعه بعملية الاغتيال قائلة: "معروف لدى الجميع محاولات ميليشيا حزب الله لإفشال الاتفاقية".
وأضافت في منشور لها على "فيسبوك" "إننا نناشد إخوتنا قادة الفصائل الإعلان وبشكل واضح عن انهيار العملية السياسية، وعدم التوجه الى "الأستانة"، حيث لا تزال حتى هذه اللحظة عمليات ومحاولات جيش النظام وميليشيا "حزب الله" اقتحام وادي بردى عسكريا".
وتؤكد معلومات متقاطعة أن قوات النظام والميليشيات الحليفة سيطرت على معظم قرية "بسيمة" في الوادي بعد معارك عنيفة مع الثوار، بالتزامن مع بثها شائعات بأن اتفاقا لوقف إطلاق النار قد أنجز مع فصائل المقاومة في الوادي.
بينما تحاول قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اقتحام وادي بردى من ثلاثة محاور لاسيما "عين الفيجة" و"دير مقرن" وسط قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية