أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وسط ضغط تركي.. الفصائل تواصل اجتماعها لاتخاذ قرار بشأن "الآستانة" و"الأحرار" تعتبرها "مضيعة للوقت"

تأتي اجتماعات "أنقرة" بحضور أكثر من 100 شخص من محسوبين على المعارضة - أرشيف

يواصل ممثلو أبرز فصائل المقاومة السورية، إضافة لعدد من الشخصيات المعارضة، اجتماعهم في العاصمة التركية "أنقرة"، من أجل مناقشة الذهاب إلى مؤتمر "الآستانة" المقرر عقده 23 الشّهر الجاري، وذلك في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر من الاجتماع عن ضغوطات تركية على الفصائل؛ من أجل حثها على الذهاب إلى العاصمة الكازاخية.

وتحدثت مصادر إعلامية لـ"زمان الوصل" عن ضغوطات تركية على المجتمعين في أنقرة؛ من أجل الإسراع في الذهاب إلى المؤتمر، وهو ما تجلى، حسب المصادر، بدفع الحكومة التركية برئيس استخباراتها "حقان فيدان"؛ لإقناع الفصائل بالإسراع على الموافقة.

من جهته، نفى القيادي في المقاومة "مصطفى سيجري" لـ"زمان الوصل" وجود أي ضغوطات تركية على ممثلي فصائل المقاومة في "أنقرة"، مؤكداً اجتماع رئيس الاستخبارات التركية "حقان فيدان" بهم؛ من أجل نقل موقف الرئيس التركي الداعم لخيارات الشعب السوري.

وأكد ممثل لواء "المعتصم" في مباحثات "أنقرة" على أنّ الرسالة التي نقلها رئيس الاستخبارات التركية "فيدان" تركزت على دعم تركيا، ورئيسها، لفصائل المقاومة السورية، بغض النظر عن القرارات التي ستتخذها.

مصادر مطلعة قالت لـ"زمان الوصل" إنّ ممثلي الفصائل، أبلغوا رئيس الاستخبارات عدم قدرتهم على تحمّل عواقب أي قرار، إذا لم تكن الحامل الأساسي له "حركة أحرار الشّام"، وهو ما استدعى من المندوب التركي الاجتماع بممثلي الحركة، دون أي تفاصيل عما جرى في ذلك الاجتماع.

ولم يعقب "سيجري" على مسودة الاتفاق التي نشرتها "زمان الوصل" بالإثبات أو النفي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ الاجتماعات مستمرة، من أجل التباحث في عدد من النقاط "الداخلية".

وامتنعت "حركة أحرار الشام" عن التوقيع على مسودة مطالب فصائل المقاومة بالرغم من حضورها لاجتماعات "أنقرة"، وهو ما يعني أن للحركة شروطا إضافية للذهاب إلى "الآستانة".

من جهته، علّق الناطق العسكري باسم الحركة "أبو يوسف المهاجر" على عدم توقيع الحركة على الوثيقة المسرّبة، بالقول: "إنّ الحركة غير مقتنعة بجدوى مؤتمر الآستانة، لأنها مبنية على الهدنة، التي وافقت عليها الحركة، لكنها انهارت سريعاً؛ بسبب خروقات النظام السوري".

وتساءل "المهاجر" عن الضامن لمخرجات "الأستانة"، معتبراً أنّ الحركة لا يمكن أن تزج نفسها في مفاوضات غير مجدية، مشيراً إلى أنّ "ما يجري الآن هو مضيعة للوقت والجهد".

ويغيب عن اجتماعات "أنقرة" فصيل "نور الدين الزنكي"، وهو أبرز الفصائل العاملة في الشّمال السوري؛ كونها لم تٌدعَ من قبل "أنقرة"، لرفضها في وقت سابق أن تكون جزءاً من اتفاق وقف إطلاق النار التي أعلنت عنه "تركيا" و"روسيا" أواخر العام الماضي.

وتصرُّ موسكو على التفاوض مع قادة فصائل المعارضة العسكرية، وهو ما فسرّه رئيس المكتب السياسي في تجمع "فاستقم كما أمرت" "زكريا ملاحفجي" خلال تصريحات صحفية، بالقول: "إن تركيز الروس على التفاوض مع الفصائل العسكرية؛ يهدف بالدرجة الأولى إلى تشكيل قوى عسكرية مشتركة بينها وبين قوات النظام كمرحلة أولى في أي حلّ قادم في سوريا".

وتأتي اجتماعات "أنقرة" بحضور أكثر من 100 شخص من محسوبين على المعارضة، بشقيها الائتلاف السوري المعارض، والحكومة السورية المؤقتة، بصفتهم الشخصية، في ظل غياب أي دور لمؤسسات المعارضة من ائتلاف، وهيئة عليا للتفاوض، وحكومة مؤقتة، في وقت حضر فيه عدد من الشيوخ والشعراء، وبعض النشطاء للاجتماعات، ما يثير استغراب عدد من المراقبين لتلك الاجتماعات، متسائلين في الوقت ذاته عن جدوى حضور بعض الشعراء والشيوخ لاجتماعات سياسية، وتاريخية بامتياز، ترسم ملامح سوريا المستقبل.

وكانت فصائل المقاومة طالبت بتحقيق عدة مطالب للذهاب إلى مؤتمر الأستانة، أبرزها: "وقف إطلاق نار شامل في عموم البلاد، وقف التحشيد على المناطق المحاصرة في ريف دمشق، وبالأخص وادي بردى، إضافة إلى جود مراقبين على الأرض".

زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي